
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، عن رفع مستوى الاستجابة للزلزال المدمر الذي ضرب بورما إلى الدرجة الثالثة، وهو أعلى تصنيف لحالات الطوارئ لديها، ودعت إلى توفير تمويل عاجل بقيمة ثمانية ملايين دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والحد من خطر تفشي الأمراض خلال الأسابيع القادمة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب مدينة ماندالاي في وسط بورما يوم الجمعة الماضي، أعقبته هزة ارتدادية قوية بلغت قوتها 6.7 درجات بعد دقائق قليلة.
وقد أسفرت هذه الكارثة الطبيعية عن مصرع أكثر من 1,700 شخص في بورما، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 18 حالة وفاة في دولة تايلاند المجاورة.
وأشارت التقييمات الأولية التي أجرتها المنظمة إلى وجود أعداد كبيرة من الإصابات التي تتطلب علاجاً عاجلاً، خاصة تلك المرتبطة بالصدمات والجروح.
كما تسببت الكارثة في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وشبكات المياه، مما أدى إلى صعوبة كبيرة في توفير الخدمات الصحية الأساسية للسكان المتضررين، فضلاً عن زيادة المخاطر المحتملة لتفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه أو الغذاء نتيجة لتلوث المصادر المتاحة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن التمويل المطلوب بشكل عاجل سيمكنها من تلبية الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً في المناطق المنكوبة، والمساهمة في إنقاذ الأرواح، والحد من انتشار الأمراض المعدية، والعمل على إعادة استقرار الخدمات الصحية الأساسية التي تضررت بشدة جراء الزلزال وتوابعه.
ويُظهر هذا التصنيف الرفيع لحالة الطوارئ من قبل المنظمة مدى خطورة الوضع الإنساني والصحي في بورما والحاجة الماسة إلى تدخل دولي سريع وفعال.