وقد تم تقسيم هذه الصفقة إلى شطرين، في إطار استراتيجية دقيقة تهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز وضمان أعلى معايير الجودة والسلامة في المشروع الذي يُعد من بين الأضخم في القارة الإفريقية. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه الصفقة حوالي 150 مليون درهم، ما يعكس حجم الاستثمار الذي يخصصه المغرب لتطوير شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، وتعزيز ربط المدن الكبرى وتخفيف الضغط على المحاور التقليدية.
اختيار التحالف الصيني جاء بعد دراسة تقنية ومالية دقيقة للعروض المقدمة، حيث يُعوّل على الخبرة التكنولوجية لهذه الشركات في تصنيع وتوريد أجهزة مسارات السكك المستخدمة في قطارات فائقة السرعة.
ومن المرتقب أن تساهم هذه التجهيزات في دعم البنية التحتية الأساسية للخط الجديد، الذي يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في النقل السككي بين شمال المملكة وجنوبها.
ويمثل الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش امتداداً طبيعياً لمشروع “البراق” الذي يربط حالياً بين طنجة والدار البيضاء، ويعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز النقل المستدام، وتقليص المسافات الزمنية بين المدن، وتحفيز النمو الاقتصادي والسياحي في المناطق المعنية. كما يُنتظر أن يُساهم هذا المشروع في خلق فرص شغل، وتطوير سلسلة من الصناعات المرتبطة بالنقل السككي، بما في ذلك أعمال البناء، التجهيز، والصيانة.
