أُعفي المدير العام لشركة الأدوية الجزائرية الحكومية “صيدال”، عبد الواحد غريمس، من منصبه اليوم السبت، وذلك في أعقاب اختراق إلكتروني كشفت خلاله مجموعة قرصنة مغربية تُعرف باسم “MOR_H4X” بيانات حساسة تابعة للشركة.
نجحت المجموعة المغربية في اختراق قاعدة بيانات وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية، مما مكنها من الحصول على 34 جيجابايت من المعلومات السرية، تشمل سجلات الواردات الدوائية والعمليات التجارية بين عامي 2019 وأبريل 2024.
وقامت المجموعة بنشر هذه البيانات علانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على اعتماد الجزائر الكبير على استيراد الأدوية، خاصة من فرنسا، كما كشفت عن حجم الإنفاق الحكومي على هذه الواردات.
وفقًا لتصريحات « MOR_H4X »، جاء هذا الاختراق ردًا على عملية قرصنة سابقة نفذها هاكرز جزائريون ضد موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي، حيث تم تسريب بيانات المؤمنين الاجتماعيين ونشرها بشكل علني.
يُعتقد أن إقالة المدير العام لـ »صيدال » مرتبطة بمسؤوليته عن أمن المعلومات في الشركة، خاصةً في ظل تسرب بيانات حساسة قد تؤثر على السيادة الدوائية للجزائر وعلاقاتها التجارية.
هذا الحادث يطرح تساؤلات حول فجوات الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية الجزائرية، وسط تصاعد الحرب الإلكترونية بين مجموعات القرصنة في المنطقة.
