دعا مشاركون في ندوة، نظمت اليوم الثلاثاء بمراكش، في إطار الدورة الثالثة من معرض جيتكس إفريقيا المغرب، إلى تعزيز الاستثمارات في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية وضرورة تحقيق السيادة الإفريقية على البيانات.
وناقش المشاركون في هذا النقاش، الذي تناول موضوع « من يمتلك البنية التحتية؟ الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر والسعي لتحقيق العدالة »، أهمية الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في دمقرطة الولوج إلى التكنولوجيا، مع الإشارة إلى التحديات المتعلقة بنقص البنيات التحتية وعدد مراكز البيانات المحدود.
وأكدت المديرة التنفيذية لمجموعة بنك إفريقيا، ياسمينة لحلو، أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا ملموسا في القارة، حيث يسهم على الخصوص في الوقاية من الأوبئة، مشيرة في الوقت ذاته إلى اعتماد إفريقيا الكبير على التكنولوجيا المستوردة.
وشددت السيدة لحلو على أن القضية الرئيسية لا تتعلق بالولوج البسيط إلى الذكاء الاصطناعي، بل تتعلق في المقام الأول بمسألة السيادة على البيانات.
من جانبه أكد المدير العام للوكالة الوطنية للبنيات التحتية العلمية والتكنولوجية بنيجيريا، خالد هليلو، ضرورة تبسيط السياسات العمومية واعتماد الشفافية في التواصل، بالإضافة إلى التوجه نحو حلول محلية.
من جهتها، ذكرت إيلاريا كارنيفالي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، بعدم المساواة في الولوج إلى الإنترنت في القارة، مشيرة إلى أن 37 في المائة فقط من سكان إفريقيا متصلون بالأنترنت مقارنة بـ67 في المائة على المستوى العالمي.
كما حذرت السيدة كارنيفالي من ندرة القدرات الحاسوبية في القارة، مشيرة إلى أن 2 في المائة فقط من مراكز البيانات العالمية توجد في إفريقيا.
وتتميز نسخة سنة 2025 من معرض « جيتكس إفريقيا المغرب »، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 14 إلى 16 أبريل الجاري، بتنوع الندوات القطاعية، والمبادرات المبتكرة في الصناعة الإبداعية، ومنتديات التواصل التي توفر قيمة مضافة عالية.
ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، إلى تعزيز التنسيق بين الحكومات والمستثمرين ورواد الأعمال ورواد قطاع الرقمنة.
