وجاء قرار المتابعة في حالة اعتقال بعد استكمال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، عقب تسليم المشتبه فيه نفسه للسلطات، بعد أن ظل مختفياً منذ وقوع الحادث الذي هزّ الرأي العام المحلي نهاية الأسبوع المنصرم

ويتعلق الأمر بصاحب إحدى “الفيرمات” بالمنطقة، يُشتبه في تورطه في استدراج شابتين تعملان بإحدى المقاهي الشعبية بدعوى تشغيلهما في حفل زفاف وهمي، قبل أن تتعرض إحداهما لاعتداء عنيف داخل فضاء الضيعة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية أصيبت بجروح بليغة على مستوى الوجه، تطلبت رتقها بما يزيد عن 100 غرزة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي، حينما رافقت الضحيتان المتهم إلى ضيعته الواقعة بضواحي دار الكداري، بعد أن أوهمهما بوجود مناسبة زفاف تحتاج إلى خدمتهما في تنظيف الأواني.

غير أن ما وجداه على أرض الواقع كان مخالفاً لما وُعدتا به، إذ تفاجأتا بوجود شخص في حالة سكر داخل “الفيرما”، قبل أن تتطور الأحداث إلى محاولة تحرش، ثم اعتداء دموي على إحدى الشابتين.

وقد تفاعلت مصالح الدرك الملكي بسرعة مع القضية، حيث باشرت تحرياتها لتحديد ملابسات الحادث، ما دفع المتهم إلى تسليم نفسه بعد تضييق الخناق عليه.

وينتظر أن يُعرض المتهم على جلسة محاكمة في الأيام المقبلة، في وقت تتواصل فيه المتابعة الطبية والنفسية للضحية التي لا تزال تحت وقع الصدمة جراء الحادث الذي وُصف بالوحشي.