
وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي انعقد تحت شعار “رقمنة الحكامة من أجل الشفافية والإدماج”، أن اعتماد الحكومات للأدوات والمنصات الرقمية يمكّن من محاربة الفساد وتعزيز ثقة المواطنين في الإدارة.
وفي هذا السياق، أبرز مدير المنظومات وريادة الأعمال الرقمية بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إدريس لمجاوري، أن الاستراتيجية الرقمية لأي بلد يجب أن تبنى انطلاقا من حاجيات الواقع، مع الاعتماد على حلول محلية وملائمة ومتاحة.
وشدد السيد لمجاوري على أهمية الإصغاء الفعال لجميع الأطراف المعنية، قصد بلورة أدوات تتماشى مع واقع المواطنين والمقاولات والمقاولات الناشئة، مشيرا إلى ضرورة التركيز على حلول قابلة للتنفيذ على المدى القريب، وتجنب المشاريع المعقدة المنفصلة عن الواقع.
وفي هذا الإطار، أشار إلى عدد من التحديات، من بينها مدى ملاءمة الحلول للمنظومة الوطنية، وتمويل مختلف مراحل تطور المقاولات الناشئة، والولوج إلى السوق، بالإضافة إلى الحاجة إلى إطار قانوني وضريبي محفز.
من جانبه، أكد مولاي عبد العزيز العمراني، المدير المساعد المكلف بالأنظمة المعلوماتية بالهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، الدور المحوري للتحول الرقمي في تعزيز الشفافية والنزاهة.
واستعرض العمراني مجموعة من الأدوات التي تعتمدها الهيئة، من بينها منصات تدبير الشكايات، وأدوات تحليل المعطيات، وكذا مرصد محاربة الفساد.
بدورها، تقاسمت أود فورنيي، المديرة العامة المساعدة المكلفة بتحول الممارسات في مدينة مرسيليا، التجربة الفرنسية في هذا المجال، مبرزة أن أكثر من نصف الموظفين الجماعيين يعانون من ضعف في المهارات الرقمية.
وتشهد الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمراكش، حضور نحو 45 ألف مشارك وأزيد من 1400 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا.