كشفت وفاء جمالي، المديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي أطلقته الحكومة يشمل حتى الآن حوالي 4 ملايين أسرة، أي ما يعادل 12 مليون مواطن مغربي.
ووصفت جمالي هذا الورش الكبير بأنه خطوة نوعية في مسار إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب.
وأكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي خلال مشاركتها في يوم دراسي نظمه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، (الجمعة ) بمجلس النواب، أن الدولة خصصت لهذا البرنامج ميزانية قدرها 25 مليار درهم برسم سنة 2024، بهدف تمكين الأسر المستحقة من دعم مالي شهري مباشر في مختلف جهات المملكة.
وشددت المسؤولة المذكورة على أن نجاح هذا المشروع يتطلب تتبعاً ميدانياً دقيقاً لظروف عيش المستفيدين، والتفاعل السريع مع استفساراتهم، في إطار شراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، مشيرة إلى أن تنفيذ البرنامج يتم وفق مبادئ الحكامة الجيدة، الشفافية، والفعالية.
وأكدت أن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية، أصبح من بين الدول الرائدة على المستوى الإفريقي والإقليمي في إرساء نظام متكامل للدعم الاجتماعي، معتمداً على آليات رقمية متطورة، وعلى رأسها السجل الاجتماعي الموحد، الذي يتيح استهدافاً دقيقاً للفئات المستحقة.
وأوضحت جمالي أن الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي تعمل على بناء نموذج شامل ومندمج يقوم على الاستهداف الذكي، والتقييم المستمر لنتائج البرامج، والتدبير المحكم للموارد بما يضمن تحقيق الأثر الاجتماعي المطلوب.
وفي ختام كلمتها، وصفت هذا الورش بأنه “ثورة اجتماعية حقيقية”، مشددة على التزام الوكالة بمواصلة تنزيل الرؤية الملكية الطموحة، وتعزيز التنسيق مع الشركاء المؤسساتيين، خاصة الفاعلين البرلمانيين، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الأسر المغربية.
