24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

الجمهور شريك أساسي في إنجاح التظاهرات الرياضية

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، المنعقدة اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الجمهور شريك أساسي في إنجاح التظاهرات الرياضية بالمغرب.

وأبرز المتدخلون في هذه المناظرة، التي نظمتها ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، بمشاركة باحثين ورياضيين وإعلاميين ومهتمين بمجال التشجيع الرياضي، أنه ينبغي جعل الجمهور في مقدمة رافعات أي استراتيجية ترمي إلى تطوير الرياضة الوطنية والنظر إليه كشريك في إنجاح التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.

واعتبروا أنه ينبغي تجاوز الصور النمطية حول التشجيع الرياضي، وبناء مقاربات جديدة من شأنها تفعيل الدور الإيجابي للمشجعين الرياضيين بناء على القيم الجماعية التي يحملها المغاربة وعلى شراكة بناءة معهم، مضيفين أنه رغم أهمية المقاربة القانونية المتبعة للحد من ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية، فإنها تظل قاصرة لوحدها على مواجهة الظاهرة.

وشددوا على ضرورة اتباع استراتيجية تحسيسية تتضمن تدابير لتأطير السلوكيات داخل الملاعب وخارجها لمحاربة الظواهر السلبية المرتبطة بالتشجيع الرياضي، خاصة أن المغرب مقبل على تنظيم سلسلة من التظاهرات الافريقية والعالمية الكبرى التي تفرض التعبئة الجماعية لإنجاحها.

كما أشاروا إلى أن الإعداد المسبق للتظاهرات الرياضية المقبلة يتطلب الاهتمام أيضا بالجمهور الرياضي الذي يساهم بدوره في إنجاح المباريات والفعاليات المرتبطة بها، داعين إلى الاهتمام أكثر بالمجال التربوي وبالمضامين الإعلامية الهادفة التي تشجع على القيم الجمعية واحترام القوانين والجانب التنظيمي داخل الملاعب.

وبالمناسبة، قال والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد يعقوبي، إن هذه المناظرة الجهوية يأتي في سياق المساعي المتواصلة للارتقاء بالقطاع الرياضي وإبراز الإمكانيات التنظيمية والرياضية التي تزخر بها المملكة، مذكرا بحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه عرش أسلافه الميامين، على إيلاء عناية خاصة لقطاع الرياضة.

وأكد السيد يعقوبي أن هذه المناظرة تشكل محطة متقدمة لدراسة سبل إرساء منظومة متكاملة لهذا المجال، لترسيخ، على الخصوص، قيم الانضباط والاحترافية داخل الملاعب، مما يحسن تنظيم الفعاليات الرياضية.

وأوضح، من جهة أخرى، أن جهة الرباط سلا القنيطرة تعد نموذجا رياديا باعتبارها تحتضن أندية بارزة في كرة القدم، لاسيما على مستوى القسمين الوطنيين الأول والثاني في كرة القدم، بالإضافة إلى احتضانها جل المراكز الرياضية الوطنية وتعرف تشييد وتحديث خمسة ملاعب كبرى.

واعتبر أن الملاعب الرياضية تشكل إضافة نوعية للنسيج الرياضي الجهوي وقدرة الجهة على احتضان المنافسات الرياضية الكبرى، مشددا على أن المشهد الكروي الوطني يعرف طفرة غير مسبوقة على مستوى البنيات التحتية الرياضية وفق المعايير الدولية.

وأضاف أن المباريات الرياضية تعتبر من شكلا من أشكال العروض الفنية، وبالتالي لا يمكن ضمان استمراريتها وتحقيق أهدافها إلا بحضور جماهيري يواكب فعالياتها، ولهذا ينبغي للجميع والجمهور أيضا العمل على تأطير التشجيع الرياضي الإيجابي، داعيا إلى وضع إطار تنظيمي متكامل يوازن بين الحماس الرياضي والامتثال للقوانين والإجراءات التنظيمية.

ويأتي تنظيم هذه المناظرة الجهوية كخطوة استباقية تهدف إلى تطوير آليات التشجيع والارتقاء بها في أفق استضافة المغرب لمجموعة من المواعيد الرياضية الكبرى من أهمها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وتوخت هذه المناظرة تقوية الروابط بين الجماهير الرياضية والأندية والسلطات العمومية وكل الفاعلين، انطلاقا من الطموح نحو الارتقاء إلى احترافية في التنظيم للتظاهرات الرياضية تضمن فرجة مثالية تتأسس على التأمين والمسؤولية والجاذبية.

وتضمن برنامج هذه المناظرة جلسة عامة وورشتين ناقشتا « دور الجماهير في تكريس المكانة الرياضية لكرة القدم المغربية على الصعيد المحلي والدولي »، و »التشجيع الرياضي من التأطير والضبط الى الشراكة المجتمعية ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى