
وأكد بايتاس في كلمة له أن “الإصلاحات لا يمكن أن تتم إلا من خلال الإنصات لمختلف الأطراف، وخصوصا النقابات”، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية للحوار الاجتماعي الذي قادته الحكومة خلال هذه الولاية بلغ 46 مليار درهم.
وأعلن المسؤول الحزبي والحكومي الذي كان يتحدث في أولى محطات جولة “مسار الإنجازات” التواصلية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار، رفض الحزب لما وصفه بـ”الابتزاز باسم العمل النقابي”، منتقدا بعض الأطراف التي اختارت “التنابز والسب عوض النقاش”.
وأكد بايتاس، أن الحزب كان وما يزال يضع الأسرة ضمن أولويات الأجندة التي يشتغل عليها، مشيرا إلى أن “حاجيات الأسر لا تقتصر على الجانب التنموي، بل تنبني على مشروع قيمي متكامل”.
وأضاف المتحدث أن “الحاجيات القيمية، التي كان يفترض أن تتبناها بعض الأحزاب اليسارية، تم التخلي عنها، وحزب التجمع الوطني للأحرار يضطلع اليوم بدور كبير في هذا المجال، من أجل دعم وتعزيز القيم داخل الأسر المغربية”.
وأشار عضو المكتب السياسي للحزب، إلى تاريخ تأسيس التجمع الوطني للأحرار، موضحا أنه تأسس في زخم المسيرة الخضراء، “وكان المغرب آنذاك في حاجة إلى حزب سياسي يؤطّر تلك المرحلة، لذلك اعتبر التجمع حزب المسيرة الخضراء”.
وأبرز أن “ما تحقق اليوم في ملف نزاع الصحراء المفتعل، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، يمثل علامات فارقة سنظل مدينين له بها وستتناقلها الأجيال، سواء على مستوى التنمية أو على صعيد الدعم الدولي الواسع لقضية الصحراء المغربية”، مشددا على أن الدفاع عن قضية الصحراء المغربية “جزء لا يتجزأ من العمل اليومي للحزب”.
وأكد المسؤول الحكومي، أن الجولة التواصلية التي أطلقها الحزب اليوم من مدينة الداخلة تندرج في إطار الدفاع عن الجهوية، والتي لا يعتبرها الحزب ترفا سياسيا، بل فلسفة دفعت المكتب السياسي للخروج من المركز إلى الجهات، انسجاما مع أفق الحزب الجهوي، بما يحقق التكامل في الرؤيا السياسية، مؤكدا أن القرار السياسي لا يمكن أن يبقى محصورا في الرباط.