
وفي تصريح للصحافة، قال الميداوي إن هذه الزيارة تندرج في إطار “تعزيز العلاقات الممتازة القائمة على الدوام بين المغرب والولايات المتحدة”، مضيفا أن هذه الزيارة ستتيح كذلك توطيد العلاقات المتميزة بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت، التي تشكل تجربة فريدة وهامة على الصعيد الدولي.
وأبرز الميداوي، وهو أيضا عضو بمجلس إدارة مؤسسة للا أسماء، أن توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة وهذه الجامعة العريقة سيساهم في استلهام وتطوير تجربة مماثلة لجامعة غالوديت، مما سيمكن المغرب من احتضان جامعة توفر تعليما للأشخاص الصم وضعاف السمع في بيئة مماثلة.
من جانبها، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، أن هذه الزيارة تندرج في إطار “الجهود الحثيثة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي من خلال مؤسسة للا أسماء لفائدة الأطفال والشباب الصم وضعاف السمع”.
وقالت ابن يحيى، وهي عضو مجلس إدارة مؤسسة للا أسماء، إن التوقيع خلال هذه الزيارة على مذكرة تفاهم بين المؤسسة وجامعة غالوديت، سيتيح للشباب المغاربة الصم وضعاف السمع الاستفادة من التجربة الرائدة لهذه المؤسسة الجامعية.
بدوره، أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تعد بحد ذاتها “شهادة بليغة على عمق وأهمية ونضج الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار العمراني إلى أنه، وفضلا عن التوافق السياسي والعلاقات الدبلوماسية المتينة التي تؤطر هذه الشراكة، فإن المكون الإنساني والاجتماعي يظل ركيزة أساسية ومهيكلة، مبرزا أنه انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء على إعطاء “دفعة جديدة لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة، بما يكرس ويساهم في تعميق التقارب والالتزام القائم بين الرباط وواشنطن”.
وفي تصريح مماثل، أعربت رئيسة جامعة غالوديت، روبرتا كوردانو، عن اعتزازها بـ”تقاسم تجربة غالوديت مع المغرب”، مما سيتيح، وفضلا عن توفير فرص التعليم العالي، كذلك تقديم الدعم بغية الارتقاء بحياة الأشخاص الصم وضعاف السمع في المغرب وإفريقيا”.
وأضافت كوردانو أن “التزام المغرب وتاريخه يؤهلانه لأن يصبح بوابة من أجل إرساء تعاون يمكن أن يتطور في كافة إفريقيا”.
من جانبها، عبرت زهرة كيطون، الطالبة المغربية بسلك الدكتوراه بجامعة غالوديت منذ سنة 2021، عن اعتزازها بتجربتها في هذه المؤسسة، مسجلة أن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة للا أسماء يشكل “خطوة هامة” من أجل نقل التجربة الأمريكية في هذا المجال. وأضافت أن هذه الاتفاقية تجسد الالتزام والدعم القوي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للأشخاص الصم وضعاف السمع في المغرب.
وعبر عن الرأي ذاته زكريا القنتوني، الطالب السابق بمؤسسة للا أسماء، الذي أشاد عاليا بالجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة لفائدة الشباب الصم وضعاف السمع بالمغرب.
وصرح القنتوني، الذي يتابع دراساته في اللغة الإنجليزية بغالوديت قائلا: “أعتبر نفسي ثمرة سخاء مؤسسة للا أسماء”، مؤكدا عزمه على العودة إلى المغرب بعد إنهاء دراسته “لتقاسم معارفي مع مجتمع الصم وضعاف السمع”.