24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

مراكش تحتضن ورشة وطنية لتثمين “الطنجية” وتعزيز السياحة الذوقية عبر الملكية الفكرية

شهدت مدينة مراكش تنظيم ورشة وطنية تحت شعار: “تعزيز السياحة الذوقية من خلال الملكية الفكرية في المغرب: حالة الطنجية”، وذلك بمبادرة من المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC)، وبشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) والفدرالية المغربية لفنون الطبخ.

وجمعت هذه الورشة نخبة من الفاعلين والخبراء في مجالي السياحة وفن الطبخ، حيث ناقشوا سبل تثمين الموروث الثقافي والمنتجات المحلية، خاصة طبق “الطنجية” الذي يُعد رمزًا من رموز الهوية المراكشية، وذلك من خلال أدوات الحماية والتسويق التي تتيحها الملكية الفكرية.

واستُهل اللقاء بعرض مشروع دولي قدمته ممثلتان عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، يهدف إلى النهوض بالسياحة الذوقية من خلال استثمار أدوات الملكية الفكرية. كما قدمت ممثلة OMPIC عرضًا أبرزت فيه دور العلامات الجغرافية والمؤشرات المحمية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية المنتجات التقليدية والترويج لها.

وفي مداخلة لأحد المستشارين المغاربة، تم تسليط الضوء على البعد الرمزي والثقافي للطنجية كطبق تقليدي عريق، والدعوة إلى تبني استراتيجية متكاملة لتسجيله وترويجه على المستويين الوطني والدولي. كما استعرضت خبيرة دولية نماذج ناجحة من بلدان أخرى تمكنت من تثمين موروثها الذوقي بفضل الملكية الفكرية.

وشهدت الورشة تنظيم جلسات عمل تفاعلية، ناقش فيها المشاركون أدوات الملكية الصناعية التي يمكن توظيفها لحماية وترويج الطنجية، إلى جانب تحديد سلاسل الإنتاج والتوزيع، والوقوف على حاجيات المهنيين المحليين من حماية وتسويق وترويج.

واختُتم اللقاء بتقديم مشروع أولي لخارطة طريق تروم تسجيل الطنجية المراكشية كمؤشر جغرافي محمي، ما من شأنه تعزيز مكانتها كمنتوج سياحي واقتصادي، وصون قيمتها الثقافية الأصيلة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار وعي متزايد بأهمية تسخير الملكية الفكرية في خدمة التنمية الترابية المستدامة، من خلال حماية الهوية الثقافية وتثمين المؤهلات المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى