24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

مراكش تحتضن لقاء حول “تعاونيات مبتكرة من أجل تنمية ترابية مستدامة”

تحت شعار “تعاونيات مبتكرة من أجل تنمية ترابية مستدامة”، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة مراكش، صباح يوم أمس الثلاثاء 06 ماي الجاري، لقاءً جهوياً.

نُظم هذا اللقاء بمبادرة من المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بجهة مراكش-آسفي، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، وبتنسيق مع قسم العمل الاجتماعي، المديرية الجهوية للفلاحة، ومجلس جهة مراكش-آسفي.

عرف اللقاء مشاركة واسعة من مختلف الفاعلين في مجال التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي، حيث حضره العشرات من ممثلي التعاونيات، وشباب، ونساء حاملات للمشاريع، بالإضافة إلى فعاليات مدنية وأشخاص في وضعية هشاشة، بينهم مشاركون من إقليم شيشاوة، وتم خلال هذا التجمع تقديم أفكار مشاريع مبتكرة للمشاركة في مسابقة خاصة على مستوى تراب الجهة.

ويندرج هذا اللقاء ضمن إطار مبادرة استراتيجية كبرى أطلقها مكتب تنمية التعاون تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهي مبادرة “بنك المشاريع التعاونية”.

تهدف هذه المبادرة إلى دعم التعاونيات بشكل فعال، وتسهيل وصولها إلى أفكار المشاريع المبتكرة، وتعزيز الابتكار وجاذبية القطاع التعاوني كفاعل أساسي في التنمية.

وتتضمن المبادرة إنشاء بوابة إلكترونية متخصصة لتكون مصدراً رئيسياً للراغبين في تأسيس تعاونيات، توفر لهم مواكبة وبرامج تدريبية، وقاعدة بيانات للمشاريع ونماذج اقتصادية، ودليلاً للمصادر المالية والشركاء المحتملين، مما سيعزز استدامة التعاونيات ونموها.

تميز اللقاء بتقديم عروض من طرف مختلف المؤسسات الشريكة والمنظمة، بما في ذلك المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون، قسم العمل الاجتماعي، المركز الجهوي للاستثمار، المديرية الجهوية للفلاحة، وعرض من مجلس جهة مراكش-آسفي، لتسليط الضوء على الأدوار والمبادرات الداعمة للتعاونيات والتنمية الترابية.

في سياق متصل، أكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة مراكش-آسفي، أحمد هزيل، أن هذا اللقاء يمثل حلقة ضمن سلسلة لقاءات جهوية تهدف إلى رصد وتجميع أفكار المشاريع التعاونية المبتكرة، وذلك بتنسيق تام مع جميع المتدخلين المعنيين في الجهة.

وأوضح هزيل أن مبادرة “بنك المشاريع التعاونية” ترتكز على إعداد خريطة مفصلة للاحتياجات والإمكانات المتاحة في مختلف المجالات الترابية بالجهة، مما يساعد على تحديد القطاعات الواعدة والمجالات التي يمكن فيها إحداث تعاونيات جديدة بناءً على تحليل الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكل منطقة وتحديد القطاعات الرئيسية حسب الموارد والدينامية المحلية.

وأشار هزيل إلى أن هذه المقاربة الترابية الجديدة ستساهم في الانتقال إلى مرحلة متقدمة في دعم الحركة التعاونية بالجهة، حيث ستعزز من فعالية وجدوى المشاريع على المدى الطويل، وتساهم في خلق مناصب شغل مستدامة، وهو ما يتوافق مع أهداف التنمية الترابية المستدامة.

وعلى هامش اللقاء الجهوي الرئيسي، تم تنظيم ورشات عمل تفاعلية ناقشت سبل تطوير المشاريع التعاونية وتحسين أدائها.

كما أقيمت مسابقة “Ideathon” استقطبت عدداً من حاملي المشاريع المبتكرة، الذين عرضوا أفكارهم أمام لجنة تحكيم متخصصة قامت بتقييمها بناءً على معايير الابتكار، الاستدامة، وقابلية التطبيق على أرض الواقع.

يُعتبر هذا اللقاء الجهوي خطوة مهمة نحو تفعيل مبادرة “بنك المشاريع التعاونية” على مستوى جهة مراكش-آسفي، ويُبرز الاهتمام المتزايد بدعم الابتكار في القطاع التعاوني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الترابية وخلق فرص عمل مستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى