24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

مراكش تستضيف النسخة الأولى من “المؤتمر الوطني للحوامض”

يستعد قطاع الحوامض المغربي برمته لحدث استثنائي يترقبه المهنيون بشغف كبير. فمن ال13 وحتى ال15 من ماي الجاري، ستكون مراكش مسرحًا لانعقاد النسخة الأولى من “المؤتمر الوطني للحوامض”، وهو موعد يعد بأن يكون نقطة تحول حقيقية في مسيرة هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا التجمع الوطني الهام في خضم سياق مليء بالتحديات الجسام والرهانات المتنوعة التي تفرضها جملة من العوامل الضاغطة.

فتداعيات التغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على القطاع الزراعي برمته، ومعضلة الإجهاد المائي التي تستنزف الموارد، والارتفاع المتزايد في تكاليف الإنتاج الذي يثقل كاهل المنتجين، بالإضافة إلى ندرة اليد العاملة وتصاعد حدة المنافسة على الأسواق الدولية، كلها عوامل تستدعي وقفة تأمل وتشخيص دقيق لرسم مسارات مستقبلية واعدة.

ولمواجهة هذه التحديات بروح الوحدة والتكامل، سيجمع هذا المؤتمر الوطني، على مدى ثلاثة أيام حافلة بالنقاشات والورشات، كافة أطياف الفاعلين في سلسلة إنتاج الحوامض.

سيحضر المنتجون الذين يزرعون الأرض، والمعبئون، والمصدرون، والصناعيون، والمؤسساتيون، والباحثون، هدف واحد يجمعهم هو إعادة صياغة مستقبل قطاع الحوامض في المملكة المغربية.

ويحمل هذا المؤتمر في طياته حدثًا بالغ الأهمية، حيث سيشهد ولأول مرة الكشف عن نتائج الإحصاء الشامل والدقيق الذي أنجزته فيدرالية “ماروك سيتروس”.

هذا الإحصاء سيوفر بيانات حصرية حول المساحات المزروعة بأشجار الحوامض في مختلف ربوع المملكة، بالإضافة إلى تفاصيل الأصناف المغروسة.

وستشكل هذه النتائج بمثابة الخريطة الأساسية التي سيعتمد عليها جميع المتدخلين لتشخيص الواقع الحالي للقطاع بدقة متناهية، واتخاذ القرارات الاستراتيجية الصائبة التي تضمن تطويره وتحقيق نموه المستدام.

وعلاوة على ذلك، يطمح المؤتمر إلى أن يكون أكثر من مجرد تجمع مهني، إنه يسعى إلى توفير فضاء رحب للحوار البناء والتبادل المثمر للآراء بين جميع الفاعلين المتدخلين في مختلف مراحل سلسلة إنتاج الحوامض. كما سيشكل منبرًا علميًا حيويًا لتقاسم آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال.

والأهم من كل ذلك، سيوفر المؤتمر منصة مثالية للتشاور العميق والتفكير الجماعي، بهدف بلورة خارطة طريق طموحة ولكنها واقعية وقابلة للتطبيق، ترسم ملامح مستقبل مشرق لقطاع الحوامض المغربي، وتعزز مكانته الريادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى