24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

انطلاق أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي العربي -الإفريقي للمدن الذكية

انطلقت الثلاثاء بمراكش، أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي العربي -الإفريقي للمدن الذكية، تحت شعار “رؤى واستراتيجيات عربية وإفريقية من أجل أقاليم ذكية، مستدامة وآمنة”.

ويشكل المؤتمر، المنظم من قبل مكتب الدراسات الهندسية “إينوفاتيل إنجينييرينغ”، بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، وبتنسيق مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، والمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وكذا المنتدى العربي للمدن الذكية (الأردن)، منصة لعقد شراكات استراتيجية بين المهندسين المعماريين، والمخططين الحضريين، ومطوري الحلول الرقمية، وصناع القرار، في أفق التحضير للمشاريع الكبرى التي يرتقب أن تشهدها المملكة، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030.

ويسعى المؤتمر إلى جمع الفاعلين الرئيسيين في مجال التخطيط الحضري الذكي والتكنولوجيا الحضرية من مختلف البلدان العربية والإفريقية، لتبادل التجارب، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات المرتبطة بالتنمية الحضرية، وتطوير المدن على أساس الذكاء والاستدامة.

وبالمناسبة، أكد الرئيس المدير العام لـ”إينوفاتيل إنجينييرينغ” ومؤسس هذا المؤتمر، لطفي بناني، أن هذا الأخير يمثل مناسبة لجمع مختلف الفاعلين الرئيسيين بالمدن العربية والإفريقية، في مجال التكنولوجيات الحضرية الذكية والمستدامة، قصد الاطلاع على الابتكارات التكنولوجية الموجهة للجهات والمدن الذكية.

وأوضح أن الأمر يتعلق بفضاء ملائم لنسج روابط بين حاملي المشاريع ومكاتب الدراسات ومسؤولين سياسيين ومعماريين ومخططين حضريين، ومطوري حلول، بهدف خلق روابط جديدة من شأنها تحفيز المشاريع الكبرى بالمغرب، لاسيما في إطار التحضيرات لكأس العالم 2030.

من جانبها، أكدت رئيسة شبكة النساء المنتخبات محليا بإفريقيا (فرع المغرب)، فاطنة الكحيل، أن التحول الرقمي للجماعات الترابية يمثل أحد أقوى الرافعات لتحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز الشفافية، مسجلة أن هذا التحول يسمح بتحفيز المشاركة المواطنة وتعزيز اتخاذ قرار أكثر عدالة، في إطار مقاربة تجمع بين ما هو اجتماعي وترابي.

من جهته، نوه عضو الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، عبد الهادي لغراري، باختيار موضوع هذا المؤتمر، أخذا بعين الاعتبار للتطورات والثورة الرقمية التي يشهدها العالم، التي تشجع مجموع الفاعلين المعنيين على مزيد من التعبئة لضمان التحول من التدبير التقليدي إلى التدبير الرقمي.

ودعا في هذا السياق إلى تشجيع التعاون بين مجموع فاعلي القطاع الخاص والعام، مسجلا أن تشييد مدن ذكية، قادرة على الاستجابة للتحديات الحالية، يشكل أولوية لضمان توازن بين التكنولوجيا والشفافية والمشاركة المواطنة، قصد تحقيق العدالة الاجتماعية والترابية.

ويشكل المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية منصة تفكير حقيقية واقتراح للحلول الملموسة والمبتكرة للتحديات الكبرى للمدن الذكية، لاسيما في مجال الحكامة والسياحة الداخلية والتنمية المستدامة والانتقال الطاقي والتحول الرقمي والأمن والتنقل الحضري واستمرارية الخدمات العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى