
فاز عمدة بوخارست المؤيد للاتحاد الأوروبي، نيكوسور دان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد في رومانيا.
وبحسب النتائج النهائية للانتخابات التي صدرت على الموقع الرسمي للجنة الانتخابات الرومانية، حصل المرشح البالغ من العمر 55 عاما على 53.6 في المائة من الأصوات، متقدما على خصمه، زعيم « التحالف من أجل وحدة الرومانيين » (AUR)، جورج سيميون، الذي نال 46.4 في المائة من الأصوات.
وفي الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت في 4 ماي الماضي، كان سيميون (38 عاما) قد تصدر النتائج بحصوله على ما يقارب 41 في المائة من الأصوات، متفوقا بفارق كبير على مؤسس « اتحاد أنقذوا رومانيا » الذي نال 21 في المائة فقط.
وشارك في الجولة الثانية أكثر من 11.6 مليون ناخب، بنسبة مشاركة بلغت حوالي 65 في المائة، مقابل 53 في المائة فقط في الجولة الأولى.
ويأتي انتخاب نيكوسور دان ليتوج مسلسلا انتخابيا دام عدة أشهر، بدأ بإلغاء المحكمة الدستورية الرومانية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 نونبر 2024، والتي فاز بها، بشكل مفاجئ، المرشح المستقل كالين جورجيسكو.
وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات من طرف الشعبويين، تماما كما أثارها قرار لجنة الانتخابات الرومانية في مارس 2025 استبعاد جورجيسكو من الترشح للانتخابات الرئاسية المعادة في ماي الجاري.
وقد ساهمت هذه الأحداث في تأجيج وضعية عدم الاستقرار السياسي في رومانيا، كما عززت الشعور بفقدان الثقة في المؤسسات لدى المواطنين.
وكان مستقبل رومانيا الأوروبي من القضايا المحورية في انتخابات ماي الجاري، على اعتبار أنه لو فاز جورج سيميون، كان من الممكن أن تتخذ البلاد مسارا أكثر تصادميا مع بروكسيل، إذ أن المرشح الشعبوي خاض حملته الانتخابية بخطاب سيادي، مناهض للهجرة، ومنتقد بشدة للاتحاد الأوروبي.