انطلقت صباح اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، أشغال الجلسة الثانية من دورة ماي العادية لمجلس جماعة مراكش، وذلك بقاعة الجلسات الكبرى بالملحق الإداري للمجلس بشارع محمد السادس، برئاسة محمد الإدريسي، النائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي، وطبقًا لمقتضيات المادة 19 من النظام الداخلي.
وتأتي هذه الجلسة في سياق حافل بالتحديات والرهانات التنموية التي تواجه المدينة الحمراء، لاسيما في أفق احتضانها لكأس إفريقيا للأمم سنة 2025، والمؤتمر الثامن عشر لمنظمة المدن التراثية العالمية سنة 2026.
وستعرف الجلسة عرض التقرير الإخباري الذي يتناول مختلف الأنشطة والمبادرات التي باشرتها رئيسة المجلس خلال الفترة الأخيرة، في إطار الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب المادة 106 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
ويشهد جدول أعمال هذه الدورة مناقشة مجموعة من النقاط المحورية التي تمثل أولويات المجلس في مجالات السلامة الطرقية، التأهيل الحضري، البنية التحتية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن أبرز الملفات المعروضة:
- المصادقة على اتفاقية شراكة لإنجاز مشاريع السلامة الطرقية داخل المدينة ومداخلها خلال الفترة 2025–2028، بمبادرة من ولاية جهة مراكش آسفي؛
- مناقشة ملحق تعديلي لاتفاقية تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا، باعتبارها أحد رموز التراث اللامادي للعاصمة السياحية؛
- مشروع اتفاقية انتداب مع شركة التنمية المحلية “مراكش موبيليتي” لإنجاز ممرين تحت أرضيين لتخفيف ضغط السير والجولان؛
- اتفاقيات موازية لتأهيل سوق الواحة وتعزيز البنية التجارية.
كما يناقش المجلس اتفاقية شراكة مع شركة “حاضرة الأنوار” لدعم التحضيرات الخاصة بكأس إفريقيا، بالإضافة إلى المصادقة على بروتوكول تفاهم مع منظمة المدن التراثية العالمية (OVPM) بشأن تنظيم مؤتمرها الثامن عشر بمراكش سنة 2026.
وتتواصل أشغال الدورة بدراسة عدد من المشاريع الاجتماعية والبيئية، من بينها إحداث مركز لتطعيم وتعقيم الكلاب والقطط الضالة، دعم المدارس والأحياء الإيكولوجية، وإنشاء فضاءات خاصة بالمبادرات النسائية والشبابية.
على المستوى الإداري، تنكب الجلسة كذلك على دراسة تعديلات تتعلق بشركتي “مراكش للتهيئة” و”مراكش موبيليتي”، والمصادقة على مساهمة المجلس في رأسمال شركة التنمية الجهوية “MARRAKECH CONGRESS & EVENTS”. كما سيتم انتخاب ممثلي المجلس داخل المجالس الإدارية لشركات التنمية المحلية، ومراجعة دفاتر التحملات المرتبطة بالشراكات مع المجتمع المدني.
وتشكل هذه الدورة مناسبة لتأكيد التزام المجلس الجماعي بمواصلة العمل الجاد والمسؤول في سبيل تحسين جودة الحياة بمدينة مراكش، ومواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها على مختلف المستويات.
