انعقد يوم السبت 24 ماي 2025 الجمع العام لتجديد مكتب فرع حزب الاستقلال بمراكش المنارة، برئاسة الأستاذ يونس أبوسكسو، المفتش الإقليمي للحزب بمراكش، وتحت شعار “من أجل حزب قوي ومتجدد”. حضر هذا اللقاء مجموعة من الفعاليات الحزبية، على رأسها النائب البرلماني عبد الرزاق أحلوش، والمستشارة الجماعية رشيدة الأشهابي، وأعضاء من مكاتب الدوائر والهيئات والمنظمات الموازية المنتمية لمقاطعة المنارة، وذلك في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب والتزاما بمقتضيات القانون الأساسي.
هذا اللقاء جاء ليؤكد أهمية الفروع باعتبارها وحدات قانونية أساسية في الهيكلة الحزبية، ودورها المركزي في تفعيل السياسات الحزبية محليا، تماشيا مع قناعة حزب الاستقلال بأن التنمية الفعلية لا يمكن أن تتحقق إلا بمقاربة صاعدة تنطلق من المستوى المحلي. كما أشار المتدخلون إلى أن المقاطعات والجماعات تُعد الفضاء الأول لاختبار مدى نجاعة السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد المفتش الإقليمي بالمجهودات التي بذلها المكتب السابق، مؤكدا على أهمية الديمقراطية الداخلية في عملية التجديد، وعلى التزام الحزب بخدمة المواطنات والمواطنين من خلال العمل الميداني. من جانبه، استعرض الأخ عبد الرحيم فتح الله، رئيس اللجنة التحضيرية، المراحل التي مرت منها عملية تشكيل مكاتب الدوائر والخلايا، مع التذكير بالأنشطة المنجزة في إطار “2025 سنة التطوع”، وهي المبادرة التي أطلقها الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة.
وقد شهد الجمع أيضا عرضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا قدمه الدكتور عبد الرزاق بن احساين، تلته مناقشة لعدد من القضايا المحلية ذات الصلة بالتنظيم والشأن العام. واختتمت الأشغال بانتخاب المكتب الجديد، حيث تم اختيار الأستاذ عبد الرحيم فتح الله كاتبا للفرع بالإجماع.
وقد خرج الجمع العام بعدد من التوصيات والقرارات، منها على المستوى الوطني تثمين جهود الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والدعوة إلى تقوية الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن الوحدة الترابية، إلى جانب إدانة الجرائم المرتكبة في حق المدنيين في غزة، والتنويه بعمل وزراء الحزب في الحكومة والدعوة إلى تقويم الأداء الحكومي بروح النقد الذاتي.
أما محليا، فقد تم التأكيد على ضرورة الالتزام بتوجيهات جلالة الملك بشأن عدم ذبح أضحية العيد هذا العام، مع الدعوة إلى محاربة المضاربة. كما أدان الجمع استغلال بعض المنتخبين لأحداث معينة لأغراض انتخابية، وسجل تأخرا في تنفيذ بعض الأشغال داخل مقاطعة المنارة وتأثير ذلك على السير والجولان. كما تم التنبيه إلى ضعف جودة ترميم الطرق، وقلة المساحات الخضراء خاصة بمنطقة المحاميد الجنوبي.
وأكد الحاضرون في ختام الجمع على ضرورة اضطلاع المجلس الجماعي ومجلس المقاطعة بمسؤولياتهما الكاملة من أجل ضمان حقوق الساكنة، وترجمة انتظاراتها إلى سياسات ملموسة على أرض الواقع.
