وجرى هذا الحفل، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم، محمد الحبيب، بحضور على الخصوص، ممثلي السلطات المحلية، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، وعدد من المستفيدين من مشاريع وأنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الحبيب، أن الاحتفاء بهذه الذكرى يشكل لحظة للتأمل والاعتراف بجهود مختلف المتدخلين، وفرصة لتقييم النتائج وتثمين المكتسبات واستشراف المستقبل بعزم قوي وإرادة متجددة.
وأبرز أن المكتسبات التي تحققت منذ إطلاق هذا الورش الكبير منذ 2005 على مستوى الإقليم، كان لها وقع إيجابي على الساكنة المعنية، مشددا في هذا الصدد، على الدعم المقدم للشباب المقاولين، وإحداث منصة للإنصات والتوجيه، وتعزيز قدرات حاملي المشاريع وتمويل عدد كبير من المبادرات، فضلا عن الأهمية التي يتم إيلاؤها للنهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي، وتشجيع تكافؤ الفرص ومحاربة الفوارق الاجتماعية.
من جهته، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم قلعة السراغنة، حاند السالك، حصيلة مفصلة لمنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال عشرين سنة، موضحا أن المرحلتين الأولى والثانية من هذا الورش الملكي (2005-2018)، تميزتا على مستوى الإقليم بإنجاز 1118 مشروعا بغلاف مالي اجمالي يقدر بـ 418,48 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة ب335,37 مليون درهم (85 في المائة).
وأبرز أن هذه المشاريع، توزعت ما بين برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي (623 مشروعا)، وبرنامج محاربة الهشاشة (85)، والبرنامج الأفقي (480)، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع بلغ 854 ألف و318.
وبخصوص المرحلة الثالثة (2019-2024)، أشار السالك إلى إنجاز 40 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب76,075 مليون درهم (ممولة بالكامل من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، في إطار برنامج تدارك الخصاص في مجال البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمناطق الأقل تجهيزا لفائدة 14 ألف و442 مستفيد.
كما تم إنجاز 14 مشروعا بتكلفة مالية تصل إلى 34,47 مليون درهم، استفاد منها 3506 شخصا في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فيما تم إنجاز 192 مشروعا رصد لها 60,418 مليون درهم في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وأشار السالك إلى أنه بخصوص البرنامج الرابع المتعلق الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم إنجاز حوالي 176 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب198,14 مليون درهم ضمنها 192,904 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحا أن هذا البرنامج تمحور حول ثلاثة محاور رئيسية وهي صحة الأم والطفل، وتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي والمساهمة في تحسين ظروف التمدرس.كما تميز هذا الحفل بتقديم شهادات لمستفيدين من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، ضمنهم حاملو مشاريع، وكذا تسليم شواهد نهاية التكوين لمستفيدين من العديد من التكوينات في مجالات مختلفة.
