
وتأتي هذه الإحالة على خلفية تورطهم في قضايا تتعلق بالغش في الامتحانات وإهانة موظف عمومي.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 26 ماي الجاري، بالتزامن مع انطلاق الامتحانات الجهوية الموحدة لنيل شهادة البكالوريا لفئة الأحرار.
وقد تم ضبط مترشح، من مواليد 2003، وهو يمارس الغش باستعمال هاتفه الذكي أثناء اجتيازه لاختبار في إحدى مواد مسلك الآداب بالثانوية الإعدادية الفارابي بابن جرير.
وحسب المصادر، قام مدير المؤسسة بحجز الهاتف وفقاً للمساطر الإدارية المعمول بها، غير أن هذا الإجراء لم يرق للمترشح، الذي عمد إلى تعريض المدير للعنف الجسدي واللفظي، في محاولة لاسترجاع هاتفه بالقوة.
وقد تمكن حراس الأمن الخاص والطاقم الإداري، بدعم من دورية تابعة للقوة العمومية، من التدخل وتوقيفه.
وفي سياق تعميق البحث، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هويات باقي المتورطين الذين ساعدوا المترشح عن بُعد، بإرسال الأجوبة إليه عبر تطبيق “واتساب”.
وأسفر البحث عن توقيفهم بمركز صخور الرحامنة، ويتعلق الأمر بطالب جامعي من مواليد 2004، وطالب بالأقسام التحضيرية من مواليد 2005، وسيدة تعمل في قطاع التعليم الخصوصي من مواليد السبعينات.
وقد تم حجز هواتفهم النقالة لإخضاعها للخبرة التقنية، وتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة.
وقد قررت النيابة العامة متابعة الموقوفين في حالة سراح مؤقت بعد أداء كفالة مالية قدرها 5000 درهم لكل واحد منهم، مع إحالتهم المباشرة على جلسة علنية للنظر في التهم الموجهة إليهم، والتي تشمل إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه عن طريق الضرب والجرح المفضي إلى إراقة الدم، والسب والشتم والقذف، إضافة إلى الغش في الامتحانات (المشاركة في الغش لثلاثة منهم).