وتم منع “الكسابة” من قبل عناصر الدرك الملكي، منذ الساعات الاولى من صباح امس، من عرض مواشيهم للبيع عقب الاكتظاظ الذي عرفته بعض الأسواق خلال الأيام المنصرمة بسبب إقبال المواطنين عليها من أجل شراء الأغنام، وهو ما سيؤثر سلبا على الثروة الحيوانية بالبلاد ولما له من تبعات اجتماعية واقتصادية.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق الاستجابة للتوجيهات الملكية المتعلقة بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية بمناسبة عيد الأضحى لسنة 1446 هجرية.

وتعكس هذه الإجراءات التزام السلطات المحلية بتطبيق التعليمات الملكية الرامية إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية عن المواطنين، والمساهمة في استدامة الثروة الحيوانية للبلاد.

كما أن ضبط اي خروف في وضعية تستعد لعملية النحر سيتم حجزه فوراً من طرف السلطات المختصة، ونقله إلى المحجز الجماعي في إطار الإجراءات الزجرية المعتمدة.

وتستهدف هذه الإجراءات تفادي أي خروقات من شأنها إفراغ القرار من مضمونه، خصوصاً في ظل لجوء بعض المواطنين إلى تنفيذ عمليات الذبح في أماكن غير مرئية للتحايل على المنع.

تأتي هذه التعليمات ضمن حزمة من الإجراءات التي تم تعميمها على مختلف عمالات وأقاليم المملكة، استجابة للتوجيهات الملكية الأخيرة التي شددت على ضرورة عدم إقامة شعيرة الذبح لهذه السنة. ويهدف هذا القرار إلى الحفاظ على القطيع الوطني من الأكباش في ظل الظرفية الراهنة، التي تعرف تحديات في التزود بالأعلاف بسبب ندرة المياه، وارتفاع أسعار الماشية نتيجة النقص في القطيع.