
عقد حزب الأصالة والمعاصرة (البام)،صباح اليوم السبت بمدينة سلا ، أشغال المجلس الوطني بمدينة سلا، وسط حضور وازن لقيادات الحزب ومنتخبيه.
وقد تميز هذا الاجتماع بعدد من القرارات التنظيمية والسياسية الهامة، كان أبرزها إلحاق النائب البرلماني هشام المهاجري مجددًا بعضوية المكتب السياسي للحزب.
ويأتي قرار إعادة إدماج المهاجري بعد نحو سنتين من تجميد عضويته في المكتب السياسي، وذلك على خلفية انتقاداته العلنية للحكومة خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023، ما خلق آنذاك شرخاً في علاقته بقيادة الحزب. وقد شكلت هذه العودة تطوراً بارزاً في مسار المصالحة الداخلية، التي قادتها فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للحزب، بمعية عدد من القيادات البارزة.
وكان اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب في مدينة مراكش خلال يناير 2025، نقطة تحوّل مفصلية في عودة المهاجري، حيث شارك فيه كل من محمد المهدي بنسعيد وسمير كودار، إلى جانب المنصوري، الذين لعبوا دورًا محورياً في إعادة ترميم العلاقة بين المهاجري والمكتب السياسي.
ورغم بعض التحفظات التي عبّر عنها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، بشأن عودة المهاجري، إلا أن دعم المنصوري وحلفائها داخل الحزب رجّح كفة إعادة إدماجه، في سياق ما يصفه مراقبون بجهود “ترتيب البيت الداخلي” استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تحرك استراتيجي من الحزب لتعزيز صفوفه، لاسيما وأن هشام المهاجري يُعد من أبرز البرلمانيين شعبية وتأثيراً، خصوصاً في إقليم شيشاوة والمناطق المجاورة، حيث يتمتع بقاعدة انتخابية قوية.