تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب من خلال التعليم: اتفاقيات جديدة وشراكات مع المجلس الثقافي البريطاني

في إطار الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والمغرب، قام وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بزيارة إلى المغرب يومي الفاتح والثاني من يونيو الجاري لتعزيز التعاون في مجالات رئيسية مثل التجارة، والأمن، والابتكار، مع تركيز خاص على التعليم عموما وتعلم اللغة الإنجليزية
تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات المتينة والمتنامية بين البلدين، وتؤكد على رؤيتهما المشتركة للتنمية الشاملة والمستدامة المبنية على المعرفة والمهارات والفرص.
وشهدت الزيارة عدة محطات رئيسية في الشراكة التعليمية بين المملكة المتحدة والمغرب، من أبرزها:
1. مذكرة تفاهم حول التعليم العالي بين المملكة المتحدة والمغرب:
تضع هذه المذكرة الجديدة أساساً لتعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين، وتعتمد على اللجنة العليا المشتركة للتعليم العالي لعام 2019، وتدعو إلى إنشاء لجنة توجيهية مشتركة لتعزيز البحث المشترك، والتعليم العابر للحدود، وتشجيع استخدام اللغة الإنجليزية كلغة للتدريس.
2. برنامج تعليم اللغة الإنجليزية بقيادة المجلس الثقافي البريطاني:
أعلنت وزارة التعليم المغربية عن تمويل مشترك لبرنامج « الإنجليزية للتدريس » « English for Teaching » الذي يديره المجلس الثقافي البريطاني، والذي يركز على تدريب المعلمين والمفتشين في المدارس الثانوية. سيسمح هذا التمويل بتوسيع البرنامج على المستوى الوطني.
3. الاعتراف بالشهادات الجامعية البريطانية في المغرب:
أعلن المغرب عن الاعتراف التلقائي بالشهادات البريطانية للطلاب المغاربة، إلى جانب التزامه بتسهيل إنشاء فروع جامعات بريطانية في المغرب والاعتراف بشهاداتها المقدمة محليًا.
خلال الزيارة، تم تنظيم لقاء خاص على مأدبة الإفطار، جمع عددًا من القادة الاقتصاديين والمعلمين وصناع القرار. سلط اللقاء الضوء على تطور ونمو اللغة الإنجليزية في المغرب ومنح الوزير الفرصة لسماع قصص النجاح الناتجة عن التعاون التعليمي.
هذه الزيارة، أعادت تأكيد قوة العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التعليم والبحث والابتكار.