صحيفة إسبانية: عيد الأضحى يظل مناسبة دينية مقدسة في وجدان المغاربة رغم غياب الذبح

وأكدت الصحيفة نفسها، على أن السلطات المغربية باشرت تنفيذ حملة وطنية شاملة، شملت إغلاق أسواق الماشية على امتداد التراب الوطني، وتوجيه تعليمات صارمة للولاة والعمال بمنع بيع وذبح المواشي خلال هذه الفترة، كما تم فرض قيود إضافية في بعض المناطق على بيع الأدوات المرتبطة بطقوس الأضحية.
الصحيفة ذاتها، أشارت إلى أن هذه الإجراءات، تعزى إلى وضع حرج تمر به البلاد، إذ تشير المعطيات الرسمية إلى أن المغرب فقد، منذ سنة 2016، ما يناهز 38 في المائة من قطيع الأغنام، حيث تراجع عدد النعاج من 11 مليون رأس إلى 8.7 مليون رأس سنة 2024.
وحسب المصدر عينه، فقد ساهمت عوامل متداخلة في تعميق هذا التدهور، من بينها توالي سنوات الجفاف وانعكاسات جائحة كوفيد-19، وارتفاع أسعار الأعلاف واللحوم بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أنه ومن المعلوم أن عدد الأضاحي التي كانت تذبح في السنوات الماضية خلال عيد الأضحى يتراوح بين 5.5 و6 ملايين رأس من الماشية، وهو رقم لم يعد بالإمكان تحمله في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة، ما استدعى اتخاذ هذا القرار الاستثنائي حفاظا على استدامة الثروة الحيوانية وضمان الأمن الغذائي الوطني.
وأضافت ’’أتلايار’’، بأن الملك محمد السادس، قرر أن يؤدي شعيرة الأضحية نيابة عن كافة أفراد الشعب المغربي اقتداء بسنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي ضحى نيابة عن من لم تسعفهم الظروف لأداء هذه الشعيرة.
وأكد المصدر نفسه، أنه ورغم تعذر إقامة الطقوس المعتادة المرتبطة بعيد الأضحى هذا العام، يظل العيد مناسبة دينية مقدّسة في وجدان المغاربة.
وخلصت الصحيفة في مقالها، إلى أن هذا القرار الملكي، قوبل باحترام واسع من قبل المواطنين المغاربة، لما يحمله من حس وطني وديني عال.