
وتأتي هذه المبادرة، التي تنظم تحت إشراف الأمانة الجهوية للحزب لجهة مراكش آسفي، في إطار سعيه لإثراء النقاش العام حول أحدث التطورات التكنولوجية وكيفية توظيفها لخدمة الأهداف التنموية للمنطقة والمملكة.
من المقرر أن تُعقد المائدة المستديرة يوم الجمعة 20 يونيو 2025، في تمام الساعة الخامسة مساءً، وذلك بالمقر الإقليمي للحزب بآسفي.
يشارك في تأطير هذا اللقاء نخبة من الأكاديميين والخبراء البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي والتنمية.
سيقدم الأستاذ أحمد بنتاجر، أستاذ بجامعة القاضي عياض، رؤى أكاديمية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بينما ستركز الأستاذة نوال اليتيم، أستاذة بجامعة القاضي عياض وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، على الجوانب السياسية والاجتماعية لدمج الذكاء الاصطناعي في التنمية.
من جانبه، سيسلط المهندس المهدي الكراوي، مهندس إعلاميات ومسؤول إداري بشركة BC SKILLS، الضوء على الجوانب التقنية والتطبيقية للذكاء الاصطناعي في الشركات والمؤسسات.
تهدف هذه المائدة المستديرة إلى استكشاف مقاربات متعددة لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتنمية في قطاعات مختلفة
يتوقع أن يركز النقاش على الاستخدامات المبتكرة للذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يحدث ثورة في مجالات حيوية مثل الصحة، التعليم، الفلاحة، الصناعة، وإدارة المدن.
كما ستتناول المائدة المستديرة التحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك قضايا الخصوصية، الأمن السيبراني، وتأثيره على سوق العمل، مع التأكيد على ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية تحكم استخدامه.
علاوة على ذلك، سيبحث المشاركون في دور السياسات العمومية وكيف يمكن للحكومات والأحزاب السياسية صياغة سياسات تدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي مع ضمان توزيعه العادل واستفادة الجميع منه.
وسيكون لتأهيل الكفاءات البشرية أهمية خاصة في النقاش، من خلال تسليط الضوء على ضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب لتأهيل الأجيال الشابة للاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي وتجنب الفجوة الرقمية.
كما ستتم مناقشة سبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتبني حلول الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.
يُنتظر أن تسهم هذه المائدة المستديرة في إثراء النقاش العام حول مستقبل الذكاء الاصطناعي بالمغرب، وتقديم توصيات عملية يمكن أن تساهم في صياغة استراتيجيات تنموية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بما يعود بالنفع على مصلحة المنطقة والمملكة ككل.