
أثار قرار رئيس جماعة تديلي مسفيوة بإقليم الحوز، الصادر أمس الأحد 8 يونيو، القاضي برفض تسليم خيمة جماعية لمواطن من دوار إغير نالسبت، موجة استنكار واسع في صفوف الساكنة، بعد أن تم رفض طلبه بشكل مفاجئ ودون مبرر قانوني، رغم قيامه بالإجراءات الإدارية اللازمة منذ عشرة أيام من أجل الاستفادة منها لتنظيم حفل زفاف ابنته.
المواطن تفاجأ بعدم الاستجابة لطلبه في الموعد المحدد، ما دفعه إلى ربط الاتصال بممثل دائرته ونائب رئيس الجماعة، الذي حاول بدوره التواصل مع الرئيس لأكثر من خمس مرات دون أن يتلقى رداً منه.
وفي النهاية، تَبيّن أن الرئيس يرفض تسليم الخيمة انتقاماً من النائب الذي صوّت بالموافقة على ميزانيتي 2024 و2025 خلال دورة أكتوبر الماضية، كنوع من رد الجميل له، في خطوة اعتُبرت تصفية حسابات شخصية على حساب المصلحة العامة.
الواقعة طرحت تساؤلات جدية حول مدى التزام الجماعة بمبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، والحياد المفترض في تدبير الممتلكات الجماعية.
كما أعربت فعاليات محلية عن أسفها لمثل هذه السلوكيات التي وصفتها بـ”الردّة الديمقراطية”، مذكّرة بأن مثل هذه الممارسات لم تكن معهودة في عهد الرئيس السابق.
الملف أُحيل على أنظار الكاتب العام لعمالة الحوز، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الإدارية بشأن هذا التصرف الذي يعكس، وفق متتبعين، انزلاقاً خطيراً في تسيير الشأن المحلي.