24 ساعةحوادثسلايدرسياسةمجتمع

ابتدائية مراكش تدين أعضاء “مافيا” جزائرية عابرة للحدود بالسجن النافذ 32 سنة

أنهت المحكمة الابتدائية بمراكش، ملف أربعة متهمين، ينشطون ضمن مافيا جزائرية متخصصة في الاتجار بالمخدرات بمرسيليا والجنوب الفرنسي، يشار إليها بالحروف اللاتينية بـ”دي زاد”، وهي متورطة في العديد من حوادث القتل باستعمال السلاح الناري والعنف، ومصنفة ضمن أخطر العصابات الإجرامية بفرنسا.

وأوضحت “الصباح” التي أوردت الخبر، أن المحكمة، نهاية الأسبوع الماضي، بثماني سنوات حبسا، لكل واحد من المشتبه فيهم الأربعة، وغرامة مالية قدرها مليونان لكل منهم، إضافة إلى الحكم في حق أحد المتهمين الرئيسيين، وهو جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، بغرامة لفائدة إدارة الجمارك قدرها 580 مليون سنتيم، بينما قضت في حق شريكه الحامل للجنسيتين نفسيهما بغرامة لفائدة الجمارك قدرها 200 مليون سنتيم، فيما حدد نصيب المتهمين الآخرين من الغرامة ذاتها في 150 مليون سنتيم للواحد.
وتضمن الحكم مصادرة السيارات والساعات والحقائب المحجوزة ومبالغ مالية، بعد أن وجهت إليهم تهم الاتجار الدولي في المخدرات والتهديد والمشاركة في مشاجرة تسببت في إصابات، والمشاركة في ذلك، والفساد.

و أدينت في القضية نفسها شابة كانت رفقة المتهمين، بشهر حبسا مع وقف التنفيذ من أجل الفساد، ناهيك عن مسؤول بمطعم نال بدوره العقوبة نفسها بتهمة بيع الخمور لغير المسلمين.
وأسقطت “ديستي” بتنسيق مع الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش المشتبه فيهم، منتصف ماي الماضي، إثر اندلاع شجار عنيف بملهى ليلي بكيليز، وفرار أحد المتشاجرين واستنجاده بعناصر الأمن، مصرحا بأنه كان ضحية هجوم من قبل ثلاثة أشخاص هاجموا مهاجرا داخل الملهى، وأن أحدهم كان يحمل مسدسا، لتستنفر مصالح الأمن عناصرها وتنطلق في البحث والتحري قصد التأكد من حقيقة التبليغ.

ودخلت “ديستي” على الخط ما مكن من إيقاف المبلغ وجزائريين يحملان الجنسية الفرنسية ومتهم رابع من أصل مغربي، أظهرت الأبحاث ارتباطهم بعصابة عابرة للقارات وتنشط بالتحديد في مرسيليا بفرنسا.

وأفلحت عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع “ديستي” في تحديد أماكن استقرار المشتبه فيهم، إذ اتضح أنهم لم يحجزوا بفنادق، بل فضلوا الكراء لدى الخواص، ليتم التعرف على فيلا توجد بطريق تحناوت، ومداهمتها وإيقاف مشتبه فيهما فرنسيين من أصل جزائري، كما ضبطت رفقتهما فتاة تبين أنها على علاقة غير شرعية بأحدهما، كما تم حجز حلي نفيسة وساعات ثمينة، ناهيك عن سيارة من نوع “فيراري”، قبل أن يتم إيقافهم للبحث معهم.
وواصلت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أبحاثها لإيقاف الباقين، لتتمكن من ضبط مشتبه فيه ثالث داخل شقة غير بعيدة عن مصحة مشهورة بالمدينة الحمراء.
واتضح من خلال الإثباتات التي خلصت إليها أبحاث الشرطة القضائية، أن المشكوك فيهم لهم ارتباطات بشبكات أوربية، تعرف بمافيا ” D Z”، كما أن ما تضمنته هواتفهم من معلومات أجابت عن شق من أسئلة المحققين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى