الولايات المتحدة تأذن بمغادرة عائلات جنودها من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران

أذن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات الجنود المنتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في إجراء يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، لاسيما في ظل تعثر المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن القرار يهدف إلى حماية أرواح المدنيين مع تزايد المؤشرات على احتمال تصعيد عسكري. وفي السياق ذاته، أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن وزارة الخارجية الأميركية تتحضر لإصدار أمر رسمي بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفاراتها في بغداد والبحرين والكويت.
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس، حيث تعثرت المفاوضات النووية مع إيران، ما دفع الطرفين إلى إطلاق تصريحات نارية تحمل نذر مواجهة عسكرية مباشرة.
وفي طهران، صرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، بأن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها جاهزة للرد القوي في حال اندلاعها، مشدداً على أن “خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا”، حسب تعبيره.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست، عن تراجع ثقته في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قائلاً:“أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق”.
التطورات المتسارعة تضع المنطقة على صفيح ساخن، بينما تتابع العواصم العالمية بقلق احتمال انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة قد تكون لها تداعيات جيوسياسية واقتصادية كبرى.