درك مراكش يفكك شبكة ضخمة لتهريب الكوكايين وتبييض الأموال

في تطور نوعي ضمن ملف مروج الكوكايين المعروف بـ”زورو”، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في تجارة المخدرات الصلبة بمراكش، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالمدينة من تفكيك شبكة إجرامية معقدة ومتورطة في ترويج الكوكايين وتحويل أموال مشبوهة، تمتد أنشطتها من تاسلطانت إلى إقليم تاونات.
جاء هذا الكشف في سياق الأبحاث المعمقة التي باشرها الدرك الملكي عقب توقيف “زورو” نفسه في حالة تلبس بحيازة 300 غرام من الكوكايين داخل منزل بحي سيدي يوسف بن علي قرب واحة الحسن الثاني.
هذه العملية الأولية سبقتها عملية تعقب دقيق استمرت لأزيد من أسبوعين، رصدت خلالها تحركاته المتكررة بين الفيلات الفاخرة والفنادق المصنفة بمراكش، خاصة بجماعة تاسلطانت، مستخدماً سيارات فارهة مكتراة ومتجددة كل أربعة أيام، من نوع بورش ورونج روفر، لتفادي الرصد الأمني.
أفضت التحقيقات إلى أن “زورو” كان يدير شبكة مالية موازية شديدة التعقيد، تعتمد على الاستعانة بأشخاص غير مشبوهين من ساكنة مراكش، من بينهم طالبات من الحي الجامعي، في عمليات إرسال مبالغ ضخمة باسمائهم عبر الإدلاء ببطاقاتهم الوطنية لدى وكالات التحويل المعتمدة، مقابل مبالغ تتراوح بين 500 و1500 درهم لكل عملية تحويل.
المفاجأة كانت في الكشف عن نهج المزودين الرئيسيين في تاونات نفس الطريقة، حيث استغلوا مجموعة من المواطنين المحليين البسطاء، واستُعملت بطائقهم بدورهم في استقبال التحويلات مقابل مبالغ مماثلة. وقد شكل صاحب وكالة تحويل أموال معتمدة في تاونات حلقة وصل رئيسية في هذا النشاط الإجرامي. بناءً على هذه المعطيات، انتقلت فرقة تابعة للمركز القضائي بمراكش خلال الأسبوع المنصرم إلى مدينة تاونات، حيث تم توقيف 6 مزودين رئيسيين، إلى جانب صاحب وكالة تحويل الأموال.