شهدت محلات الأكل عموما و المحلبات خصوصا بشارع الأحباس بحي المسيرة بمدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار وجبات الفطور، مما خلف موجة استياء واسعة في صفوف الزبناء وساكنة الحي على حد سواء.
وحسب ما عاينته الجريدة من عين المكان، فقد وصلت أسعار وجبات فطور بسيطة – تتكون غالباً من خبز أو كرواسون، مشروب ساخن، وقطعة صغيرة من الحلوى – إلى مبالغ تقارب أو تفوق ما يُعرض في بعض المحلات المصنفة، دون أن يقابل ذلك أي تحسن في جودة المأكولات أو ظروف الاستقبال والخدمة.
يقول أحد الزبناء في تصريح للجريدة: “كنا نأتي إلى هذه المحلات للفطور بشكل يومي بحكم القرب والثمن المعقول، أما الآن فأصبح من الأرخص التوجه إلى مطاعم وسط المدينة المصنفة، التي تقدم جودة أفضل مقابل نفس الثمن أو أقل.”
هذا الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في الأسعار، دفع عدداً من المواطنين إلى مقاطعة بعض المحلات، في ظل غياب المراقبة الفعلية من الجهات المختصة، ما فتح المجال أمام عدد من أرباب المحلات لفرض زيادات عشوائية واعتباطية، دون احترام لهوامش الربح المعقولة أو القدرة الشرائية للمواطن.
من جهتهم، يعزو بعض المهنيين هذه الزيادات إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، وتكاليف الكراء والتدبير، بالإضافة إلى الضرائب والرسوم المفروضة عليهم، إلا أن ذلك لا يبرر – حسب الزبناء – الفارق الصادم بين السعر وجودة الخدمات.
وتطالب فعاليات محلية وسكان المنطقة بتدخل السلطات المختصة، من أجل مراقبة الأسعار وضبط الفواتير، وضمان احترام معايير الشفافية والجودة، حماية للمستهلك، وضمانا لتوازن السوق المحلية.
