تصعيد إيراني جديد.. صاروخ يستهدف مركزاً سيبرانيا في بئر السبع ويصيب مبنى يُعتقد تبعيته لـ”مايكروسوفت”
في تطور لافت ضمن المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، سقط صباح اليوم الجمعة صاروخ إيراني يحمل رأساً متفجراً يزن أكثر من 300 كيلوغرام على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مستهدفاً ما يُعتقد أنه مركز يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، من بينها مبنى يُرجّح ارتباطه بشركة “مايكروسوفت” العالمية.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن الهجوم استهدف مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي، الذي يُعد من بين أهم المراكز السيبرانية المرتبطة بالجيش الإسرائيلي، وذلك في إطار ما وصفته طهران بموجة جديدة من الضربات الصاروخية الموجهة نحو أهداف استراتيجية داخل إسرائيل.
وأكدت شبكة “CNN” اندلاع حريق كبير قرب مكتب لشركة مايكروسوفت في بئر السبع عقب الهجوم، بينما أظهرت مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان من المبنى المستهدف، مع احتراق عدد من السيارات المحيطة به، وسط حالة من الفوضى والذعر.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يحقق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي سقط في قلب بئر السبع في ساعة مبكرة من الصباح، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح، و30 آخرين بحالات هلع، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.
الجيش الإسرائيلي أقر رسمياً بسقوط الصاروخ دون أي تدخل دفاعي، مشيراً إلى أن طواقمه انتقلت على الفور إلى موقع الانفجار. كما أكدت شرطة بئر السبع أن فرق الإنقاذ نجحت في إجلاء السكان الذين كانوا محاصرين داخل المبنى المتضرر.
وأظهرت مشاهد مصورة أضراراً كبيرة لحقت بعدد من المباني القريبة من موقع الانفجار، إلى جانب انتشار فرق الطوارئ في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد بينما تدخل المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الميداني وتوسيع دائرة الاستهدافات المتبادلة. وتؤكد طهران أن ضرباتها تأتي رداً على ما تصفه بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وأن أهدافها تقتصر على منشآت ذات طابع عسكري أو استخباراتي.
