مراكش.. الرشيدي يطلع على خدمات القرب المقدمة لفائدة رعاية الأشخاص المسنين

ويعد هذا الفضاء، الذي تم افتتاحه في أكتوبر 2022 والمشيد على مساحة تبلغ 400 متر مربع، نموذجا محليا لخدمة القرب الاجتماعي، حيث تسهر على تسييره مؤسسة التعاون الوطني، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية الغد النسوية.
وخلال هذه الزيارة، وقف كاتب الدولة والوفد المرافق له، على مختلف مكونات الفضاء، واطلع على برامجه اليومية التي تشمل ورشات محو الأمية، والإرشاد الديني، وتحفيظ القرآن، والإعلاميات، إلى جانب حصص الرياضة والأنشطة الترفيهية.
كما تفقد الرشيدي مرافق المؤسسة، التي تضم طابقين تشمل قاعات للإدارة، والترفيه، والاستقبال، والتوعية والتحسيس، وقاعة العلاجات الأولية، وقاعة للإعلاميات، فضلا عن قاعة رياضية ومستودع للملابس، ومرافق صحية في الطابق السفلي.
وبالمناسبة، أكد الرشيدي أن “فضاءات الرعاية النهارية تمثل تحولا نوعيا في طريقة تقديم الخدمات الاجتماعية، حيث تتيح للمسنين مواصلة نشاطهم الاجتماعي والمعرفي، في بيئة تحترم كرامتهم وتحفز استقلاليتهم”.
وشدد، في تصريح للصحافة، على أهمية “دعم هذا النوع من المراكز وتعزيز طاقمها البشري والتقني”، مشير إلى أن “مثل هذه المراكز تعكس توجه الحكومة نحو مقاربة جديدة في تدبير الخدمات الاجتماعية، قوامها الإدماج والتأهيل بدل الاقتصار على الرعاية والإيواء”.
ويستفيد من خدمات فضاء رعاية الأشخاص المسنين بحي المحاميد 132 شخصا، من بينهم 108 نساء و24 رجلا، يؤطرهم فريق مكون من 9 أشخاص، بينهم 3 أطر من التعاون الوطني و6 أطر تابعة لجمعية الغد النسوية.
وفي هذا السياق، عبرت عدد من المستفيدات من خدمات الفضاء، في تصريحات مماثلة، عن امتنانهن لوجود مثل هذه الفضاءات، التي تعمل وفق مقاربة تقوم على تعزيز كرامتهن وضمان استمرارية اندماجهن الاجتماعي، مبرزات أن فضاءات من هذا القبيل تمنحهن “متنفسا حقيقيا خارج جدران المنزل”.
وأكدت خديجة، إحدى المستفيدات من ورشة محو الأمية، أن هذا الفضاء غير تفاصيل حياتها اليومية، قائلة “منذ أن التحقت بالمركز، تبددت وحدتي، وصار لي روتين مليء بالحيوية. أشارك في الأنشطة، أتعلم أشياء جديدة، والأهم أنني وجدت رفيقات من سني”.