
أعلن الادعاء العام في ألمانيا، اليوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، عن توقيف مواطن دنماركي يُشتبه في تورطه في أنشطة تجسسية لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية، استهدفت مؤسسات وأشخاصًا يهودًا في العاصمة برلين.
ووفق ما أوردته السلطات الألمانية، فإن المشتبه فيه، الذي يُقيم بمدينة كارلسروه الألمانية ويُشار إليه باسم “علي. س” التزامًا بقوانين الخصوصية الألمانية، قام خلال شهر يونيو الماضي بجمع معلومات حول ثلاث مواقع يهودية، وكان يعتزم توسيع نطاق أنشطته، تحضيرًا لهجمات إرهابية محتملة.
وأشار بيان الادعاء إلى أن الرجل تلقى تعليماته مطلع العام الجاري من جهات استخباراتية إيرانية، يُعتقد أنها تنتمي إلى فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، والذي يُعرف بتنفيذه لعمليات خارج الحدود الإيرانية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، من بينها مجلة “دير شبيغل”، فقد قام المشتبه به بتصوير عدد من المباني الحساسة، بينها مقر الجمعية الألمانية-الإسرائيلية في برلين، تنفيذًا لأوامر استخباراتية.
وقد تم تنفيذ عملية الاعتقال الأسبوع الماضي بمدينة آرهوس الدنماركية، بتنسيق بين الادعاء الألماني وجهاز الأمن الوطني الدنماركي، حيث يُنتظر ترحيله إلى ألمانيا ليعرض لاحقًا على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية.
وفي السياق ذاته، أعلنت أجهزة الأمن الدنماركية أن المشتبه به سيظل قيد الاحتجاز على التراب الدنماركي إلى غاية 23 يوليوز الجاري، في انتظار استكمال إجراءات تسليمه.
من جهتها، نفت السفارة الإيرانية في برلين “أي علاقة مزعومة بين طهران والمواطن الدنماركي المعتقل”، ووصفت الادعاءات بأنها “عارية عن الصحة”، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
ولم يصدر، إلى حدود الساعة، أي تعليق رسمي من قبل السفارة الدنماركية أو وزارة الخارجية الدنماركية بشأن القضية، في حين لم ترد السفارة الإيرانية على طلبات وسائل الإعلام للتعليق.
وتأتي هذه التطورات في سياق متوتر تشهده المنطقة، إذ كانت المستشارية الألمانية قد حذرت، خلال الشهر الماضي، من تنامي التهديدات الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية على الأراضي الألمانية، على خلفية النزاع المستمر بين إيران وإسرائيل.