
حرصت شركة النقل البحري المغربية الوحيدة بمضيق جبل طارق “أفريكا موروكو لينك” على تعزيز قدراتها على مستوى الخطين البحريين الاستراتيجيين “طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء” و”طنجة المدينة-طريفة” في إطار مواكبة عملية “مرحبا 2025” لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج.
وعبأت شركة « أفريكا موروكو لينك » (AML) أسطولا من البواخر يتكون من 7 سفن، قادرة على تأمين 28 رحلة بحرية يومية، يمكن رفعها إلى غاية 36 رحلة يومية في فترات الذروة من عملية العبور خلال الصيف الجاري.
وحسب المعطيات المقدمة خلال ندوة صحفية لتقديم مستجدات عملية العبور، أبرز مسؤولو الشركة أن « هذه التعبئة تجسد التزام الشركة، التابعة لمجموعة (CTM) وشركة (Stena Line)، بتوفير تنقل سلس وآمن بين إسبانيا والمغرب، استجابة للحاجيات المتزايدة للمسافرين ومهنيي النقل خلال هذه الفترة المحورية » من السنة.
في كلمة بهذه المناسبة، قال المدير العام لشركة AML، رشيد هواري، إن « شركة أفريكا موروكو لينك تجسد حاليا طموحا بحريا متجددا، مسنودا باستراتيجية واضحة وشراكات متينة وموثوقة. وسيمكننا الانضمام لمجموعة CTM وخبرة Line Stena من المواءمة ما بين التجذر المحلي والمعايير الدولية، مع الحرص دائما على تحديث أسطولنا وتجويد خدماتنا ».
وأضاف « نتوقع إنجاز أزيد من 9000 عملية عبور سنة 2025، وتحقيق هدف نقل 1.2 مليون مسافر »، معتبرا أن هذه الأرقام تعكس مدى « التزامنا وحرصنا الأكيد على لعب دور محوري بمنظومة الربط ما بين إفريقيا وأوروبا، ولاسيما في إطار المبادرات المهيكلة على غرار عملية مرحبا ».
وتابع رشيد هواري أنه « انطلاقا من اعتزازها بمغربيتها، أضحت أفريكا موروكو لينك، الشركة الوطنية الوحيدة التي تشتغل على مضيق جبل طارق، المحور الاستراتيجي الذي نعتزم تعزيز تواجدنا به وتطوير خطوطنا، وبالتالي المساهمة في تعزيز المبادلات الاقتصادية والإنسانية ما بين الضفتين »
وذكر أنه فيما يتعلق بمغاربة العالم، فشركة أفريكا موروكو لينك ليست مجرد شركة للعبور فحسب، بل هي الخطوة الأولى نحو بلدهم الأصلي، إذ منذ امتطاء سفننا، يحسون بأنهم ببلدهم، لما يقدم لهم من حفاوة الاستقبال المعهود لدى بلدنا المغرب ».
من جهته، صرح المدير التجاري لشركة AML، عبد العالي الصمغوني، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار عملية مرحبا 2025، تؤكد الشركة دورها المركزي في منظومة النقل البحري بمضيق جبل طارق، مبرزا أن الهدف يكمن في منح مغاربة العالم عبورا سلسا ومريحا في مستوى انتظاراتهم.
وأوضح أن « الشركة، مواكبة للإقبال الكبير، وضعت تنظيما صارما يرتكز على معايير السلامة واحترام توقيت الرحلات وضمان سلاسة التنقل، مع اعتماد عرض تعريفي مناسب ومتاح لجميع الفئات »، مضيفاً أن الركاب يستفيدون من تجربة مغربية أصيلة على متن السفن، تجمع بين كرم الضيافة وجودة الخدمة وفقا للمعايير الدولية.
وبادرت شركة « أفريكا موروكو لينك » إلى تكثيف خطيها الاستراتيجيين طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء وطنجة المدينة-طريفة بمعدل 28 رحلة يومية، أي رحلة كل ساعة بالتناوب على مستوى المينائين، ولهذه الغاية عبأت الشركة أسطولا يتكون من 7 سفن، تتلاءم مع متطلبات النقل المختلط (المسافرين، العربات، والشاحنات).
ويرتقب أيضا توسيع هذا البرنامج ليشمل 36 رحلة يومية تبعا لأوقات الذروة وحجم الإقبال على هذه الخطوط البحرية، ولاسيما عند نهاية شهر يوليوز وغشت، في أفق تغطية حوالي 30% من القدرات المرتقبة على هذين الخطين.
ولضمان تجربة متميزة تستجيب لمتطلبات الزبائن، اتخذت أفريكا موروكو لينك مجموعة من التدابير والإجراءات الملائمة، من أهمها اعتماد أسعار تنافسية، أعدت خصيصا لتلبية حاجيات كافة زبنائها، وتعزيز عملية تشغيل الأسطول، وتعزيز الأسطول التشغيلي بسفن تضمن الانضباط في المواعيد والسلامة بالإضافة إلى التحسين المستمر في جودة الخدمات على متن السفن بما يتماشى مع المعايير الدولية، بما في ذلك تقديم وجبات مستوحاة من المطبخ المغربي، ومساحات مخصصة لراحة ورفاهية الركاب.
وحسب بلاغ للشركة، يأتي اعتماد هذا البرنامج المتميز ليؤكد مجددا طموحات ومساعي هذه الشركة البحرية الوطنية، التي تندرج ضمن مخططها التنموي الواعد. حيث ساهم تجذرها المحلي واعتمادها لاستراتيجية واضحة وشفافة، في تعزيز الدور الريادي لشركة أفريكا موروكو لينك كفاعل رئيسي بمجال النقل البحري ما بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن شركة أفريكا موروكو لينك سجلت نتائج متينة خلال سنة 2024، والأمر الذي يبين صعودها بقوة واحتلالها لمراتب متقدمة بسوق النقل البحري، حيث أمنت نقل أكثر من مليون مسافر و 225 ألف عربة خاصة، خلال أكثر من 8000 رحلة منجزة خلال السنة ذاتها.