المغرب يشارك في افتتاح الدورة السادسة والستين لاجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف

افتُتحت، بمقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بجنيف، أشغال الدورة السادسة والستين لسلسلة اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم، من بينها المملكة المغربية التي أكدت من جديد التزامها القوي بتعزيز مكانة الملكية الفكرية في سياستها التنموية.
ويمثل المغرب في هذا الموعد الدولي الهام وفد رسمي يترأسه السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ويضم كلاً من السيد عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، إلى جانب وفد من المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) برئاسة مديره العام السيد عبد العزيز ببقيقي، وممثلين عن المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وشكلت الجلسة الافتتاحية لهذه الاجتماعات مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية المتصاعدة التي يشهدها نظام الملكية الصناعية والفكرية بالمغرب، والدور الحيوي الذي تلعبه في تعزيز الابتكار والتنافسية وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أُبرزت خلال الجلسة المكانة التي توليها المملكة لهذا القطاع، كرافعة استراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني وتُحفز المقاولة والإبداع.
وتؤكد المعطيات المقدمة أن سنة 2024 سجلت تطورات ملموسة على مستوى مؤشرات الملكية الصناعية بالمغرب، حيث ارتفع عدد طلبات تسجيل العلامات التجارية بنسبة 14%، والتصاميم والنماذج الصناعية بنسبة 26%، في حين شهدت براءات الاختراع ارتفاعًا بنسبة 4%.
وانعكست هذه الدينامية على موقع المغرب في التصنيفات الدولية، حيث تقدم بأربع مراتب ضمن مؤشر الابتكار العالمي (GII) لسنة 2024، كما احتل المرتبة الحادية عشرة عالميًا في مكون الرأسمال اللامادي، والمرتبة الأولى عالميًا من حيث عدد الرسوم والنماذج الصناعية نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وقد نوهت مداخلات المشاركين بالدور الفعال الذي تقوم به المؤسسات الوطنية، مثل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، والمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، في تحديث الترسانة القانونية وتحسين الخدمات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وتُعد مشاركة المغرب في هذه الاجتماعات فرصة لتعزيز حضوره على الساحة الدولية، وتبادل التجارب مع الدول الأعضاء، وتوطيد علاقات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال الملكية الفكرية.