
فقد أعلن محمد الزنايني، رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، المنظم الرئيسي للحدث، أن عدد الزوار تجاوز 510 آلاف زائر من مختلف الفئات والأعمار، في حين بلغت القيمة الإجمالية للمبيعات حوالي 490 مليون سنتيم.
أفاد الزنايني بأن هذا الإقبال الجماهيري يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يؤكد تزايد الاهتمام بهذا المنتج.
الدورة السابعة، التي انعقدت تحت شعار “الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية”، استضافت 154 تعاونية من مختلف أقاليم المملكة.
هذه التعاونيات عرضت باقة غنية من المنتجات المحلية، موزعة على 34 منتجاً مجارياً، مما عكس التنوع والجودة والهوية المحلية للمنتجات المعروضة في أروقة المعرض.
وأكد الزنايني أن “الثقة الملكية السامية التي حظيت بها جمعيتنا لتنظيم هذا المعرض تظل وسام فخر ومسؤولية كبرى، نلتزم بمواصلتها بكل صدق وعزم، خدمة للفلاحة التضامنية والتنمية المجالية”، مشدداً على الدور المحوري للمعرض في دعم التعاونيات وتحفيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشار إلى أن الإقبال الجماهيري كان ملحوظاً بفضل تنوع المنتجات وجودتها المتميزة، مؤكداً أن المعرض، الذي يمتد على مساحة 3200 متر مربع، شكل مناسبة مهمة للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، بما في ذلك المهنيون، المنتجون، التعاونيات، شركات الصناعات الفلاحية، الباحثون، والمهتمون بالقطاع.
أبرز الغنباز أن هذه الدورة، التي نُظمت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة بين وزارة الفلاحة والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، وبالتعاون مع عمالة إقليم آسفي، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية لآسفي، تميزت بحفل اختتام احتفالي.
وشمل الحفل تقديم شواهد تقدير للجهود الجماعية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث التنموي البارز.
كما تميزت الدورة بتنظيم العديد من الندوات العلمية المتعلقة بسلسلة الكبار، التي تُعد من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني.
يُصنف المغرب ضمن المصدرين الرئيسيين للكبار عالمياً، حيث تبلغ صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن تُوجه نحو 15 دولة، منها إيطاليا، إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
تغطي زراعة الكبار حالياً مساحة تقدر بـ31 ألف هكتار، بإنتاج سنوي يبلغ 24 ألف طن. وتبرز جهة مراكش-آسفي، وخاصة إقليم آسفي، كمركز رئيسي لهذه الزراعة، حيث تمثل 41% من الإنتاج الوطني.
وتشهد هذه الزراعة دينامية متواصلة بفضل الجهود المشتركة للحكومة والمهنيين والشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، بالإضافة إلى الاعتراف بعلامة الجودة “IGP câpres de Safi”.
وقد شهدت هذه الزراعة تطوراً كبيراً بجهة مراكش آسفي عبر إنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية، لتصل المساحة المغروسة اليوم إلى 7500 هكتار، منها 7000 هكتار بإقليم آسفي.