أكد النائب البرلماني عن إقليم الحوز، أحمد تويزي، على أهمية ضمان استقلالية المجلس الوطني للصحافة وحماية حرية التعبير، وذلك خلال مشاركته في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، المنعقد يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، والذي خُصص لمناقشة مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس.
وفي مداخلته، اعتبر تويزي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أن إصلاح المنظومة القانونية للمجلس الوطني للصحافة يجب أن ينبني على مقاربة تضمن الاستقلالية المهنية للمجلس، وتكرّس التنظيم الذاتي للقطاع وفق ما نص عليه الدستور.
وأشار إلى أن المشروع الحالي يطرح عدة إشكالات تتعلق بتوازن الأدوار بين السلطة التنظيمية والمهنية، داعياً إلى مراجعة بعض مواده بما يضمن فعالية أكبر للمجلس واستقلاله عن أي تأثير خارجي، سواء كان سياسياً أو إدارياً.
وتوقف تويزي عند ما وصفه بـ”الحاجة الملحة إلى تجديد آليات الحكامة داخل المؤسسات الإعلامية”، معتبراً أن المرحلة تقتضي تعزيز الثقة بين الصحافيين ومؤسساتهم التمثيلية، عبر ضمان تمثيلية ديمقراطية ومخرجات تشريعية تستجيب لمطالب الجسم المهني.
وتأتي هذه المناقشات في وقت يعرف فيه قطاع الصحافة بالمغرب دينامية تنظيمية وتشريعية متواصلة، وسط نقاشات موسعة بين الفاعلين حول مستقبل الإعلام الوطني وموقعه ضمن منظومة الحقوق والحريات.
