
عبد الكريم علاوي- بعد ترؤسه لأشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم الحوز، عاد الحديث بقوة عن تحركات أمينه العام، محمد أوزين، بجهة مراكش اسفي ، الحوز بعد محطة اسفي ، وسط تساؤلات عن لقاء محتمل سيجمعه باحد القياديين السابقين بحزب الاصالة والمعاصرة بمدينة مراكش، وهي الزيارة التي قد تحمل معها ما هو أكثر من المجاملة السياسية، نحو ترتيب نهائي لالتحاقه بالحركة الشعبية بعد ما ارتبط اسمه بالحركة في تقارير اعلامية .
مصادر متقاطعة داخل الأوساط السياسية بمراكش تؤكد أن ترتيبات تجري لعقد لقاء غير رسمي بين أوزين واحد مهندسي الخريطة السياسية بمراكش ، الذي سبق له أن عبر، في أكثر من مناسبة، عن امتعاضه من موقعه داخل الحزب الذي ينتمي إليه، في ظل ما وصفه مقربون منه بـ”تهميش غير مبرر”.
اللقاء المرتقب، الذي قد يُعقد على مائدة عشاء بمراكش، يُتداول أنه سيكون الفرصة الأخيرة لوضع الشروط السياسية والانتخابية، خصوصًا أن أوزين يسابق الزمن لتقوية التنظيم الحركي بجهة مراكش-آسفي، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، في وقت يتطلع فيه مهندس الانتخابات إلى فضاء سياسي يسمح له بالتحرك بحرية واستعادة وزنه التمثيلي. وتشير معطيات إلى انه تلقى عروضًا من أكثر من حزب، غير أن الحركة الشعبية تبقى الأكثر مرونة في منح “ضمانات حقيقية”، بما في ذلك دعم ترشيحه على رأس إحدى اللوائح في مراكش، وربما تسويق اسمه على المستوى المركزي في ملفات الفلاحة والتنمية القروية.
أوزين، المعروف بحركيته الميدانية وحنكته في إدارة التوازنات الداخلية، يُدرك أن لحظات الغضب داخل أحزاب الأغلبية الحالية تُشكل فرصًا ثمينة لجذب الكفاءات والوجوه الانتخابية الوازنة سواء في الوقت الراهن او إعطاء ( الكْلمة) الى ما بعد انقضاء المدة الانتدابيية لمن يشغلون مناصب المسؤلية سواء بمراكش او الحوز . وبتكثيف لقاءاته مع “المنزعجين” من تدبير التحالف، يُراهن على إعادة تشكيل النواة التنظيمية للحركة الشعبية بمراكش، التي عانت طويلاً من غياب القيادات ذات الامتداد المحلي والجهوي الحقيقي.
وتعرف مراكش حركية سياسية غير مسبوقة، حيث يُتوقع أن تعيد التوازنات الحالية ترتيب نفسها قبل الانتخابات الجماعية والجهوية القادمة. فمن جهة، تعاني أحزاب الأغلبية من تصدعات داخلية واحتكاكات بين قياداتها الجهوية، ومن جهة أخرى، تتحرك أحزاب المعارضة وبعض الأحزاب ذات الحضور المحدود لإعادة بناء قواعدها.
إذا نجح أوزين في استقطاب احد مهندسي الانتخابات ، فإن المشهد الحركي بمراكش سيدخل مرحلة جديدة، عنوانها “العودة من الهامش إلى التأثير”، ما قد يُربك حسابات أحزاب كبرى كانت تعتقد أن مراكش حُسمت لصالحها تنظيمياً وانتخابياً.
بذكر ان حزب الحركة الشعبية عقد مساء اليوم مؤتمرا خطابيا بمنطقة اوريكا احدى المراكز المهمة باقليم الحوز ، تراسه محمد اوزين بخضور وفد هام من قياديي الحركة الشعبية وعدد من ممثلي التنطيمات الموازية كالمراة والشباب والطلبة …