
باشرت السلطات المحلية بمدينة الصويرة، صباح يومه الخميس 24 يوليوز، حملة موسعة لتحرير الملك العمومي من الاحتلال غير القانوني من طرف عدد من المحلات التجارية والباعة الجائلين، بكل من حي الملاح القديم، منطقة السقالة، شارع المسيرة، وعدد من الأزقة والشوارع بالمدينة العتيقة.
وشاركت في هذه الحملة مصالح الشرطة الإدارية، وبتعزيزات من مصالح الأمن الوطني وعناصر القوات المساعدة، وتحت إشراف مباشر من السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمدينة الصويرة، في خطوة منسقة لاستعادة النظام واحترام المجال العمومي.
وهمّت العملية إزالة مظاهر الفوضى التي طالما أعاقت حركة المواطنين والسياح، وغطّت على عدد من المآثر التاريخية والمعالم المعمارية التي تميز المدينة، المصنفة تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو، حيث لقيت الحملة استحسانًا واسعًا من طرف ساكنة المدينة، الذين عبروا عن ارتياحهم لإعادة تنظيم الفضاءات العامة وعودة الجمالية إلى الأزقة والممرات التي ظلت لسنوات محتلة.
وأكد عدد من المواطنين أن الحملة كشفت عن معالم تاريخية كانت شبه مطموسة خلف العشوائية والفوضى، وأن هذه المبادرة جاءت في وقت مناسب مع التوافد السياحي المتزايد على المدينة خلال فصل الصيف، وأشادوا بتدخل السلطات وتنسيقها الجيد بين مختلف المصالح.
وتبقى هذه الخطوة، وفق متابعين للشأن المحلي، نموذجًا للإرادة الجادة في إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، والقطع مع ممارسات استغلال الملك العمومي بشكل غير قانوني، في انتظار أن تتواصل هذه الدينامية بإجراءات تنظيمية وهيكلية تضمن ديمومة النتائج المحققة.