
يعيش دوار الدشيرة، التابع لجماعة أغواطيم بإقليم الحوز، على وقع تفاقم مقلق لظاهرة البناء العشوائي، مما يثير استياءً كبيراً وقلقاً عميقاً لدى الساكنة.
هذه الظاهرة لا تقتصر على تشويه المنظر العام، بل تتسبب في مشاكل بيئية واجتماعية جسيمة، وتهدد التخطيط العمراني للمنطقة بأكملها.
يعاني سكان دوار الدشيرة بشكل مباشر من انتشار هذه المباني غير المرخصة، التي تفتقر في أغلب الأحيان لأبسط معايير السلامة والجودة.
يؤدي هذا التوسع العشوائي إلى غياب البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب، والكهرباء، مما يؤثر سلباً على جودة حياة السكان.
كما أن هذا النمط من البناء يعيق أي جهود للتنمية المستدامة، ويشوه المنظر العام للدوار الذي يقع ضمن منطقة تتميز بجمالها الطبيعي.
يدعو السكان السلطات المحلية والإقليمية إلى التدخل العاجل لوقف زحف البناء العشوائي، وتطبيق القانون بحزم ضد المخالفين.
ويشددون على ضرورة أن يشمل تطبيق القانون الجميع دون استثناء، لضمان العدالة والمساواة بين أفراد الساكنة، وعدم خلق فوارق أو تمييز في المعاملة.
كما يطالب السكان بوضع خطة شاملة لتنظيم التعمير في المنطقة، وتوفير حلول سكنية بديلة تراعي احتياجات الفئات الهشة وتضمن كرامة العيش للجميع، بما يتوافق مع القوانين المنظمة للتعمير والبناء في المغرب.
ويأمل السكان أن تسهم هذه المطالب في إنهاء هذه الظاهرة السلبية، وتحقيق بيئة عيش صحية ومنظمة لدوار الدشيرة.