24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

وزارة التعليم تطلق برنامج “المدارس الصيفية” لمكافحة الهدر والانقطاع

فتحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي أبواب مدارسها خلال فصل الصيف، في وجه التلميذات والتلاميذ الراغبين في التعلم، وذلك في إطار ما أسمته ببرنامج “المدارس الصيفية”.
ويأتي هذا القرار الاستثنائي خلال العطلة الصيفية، مباشرة بعد الإجراءات التي سبق أن اتخذتها الوزارة لمحاربة الهدر المدرسي، إذ تهدف إلى تمكين التلاميذ من تحسين مستواهم الدراسي، خاصة الذين يواجهون صعوبات في التعلم أو مهددين بالانقطاع عن الدراسة بسبب التكرار أو ضعف التحصيل الدراسي طيلة السنة.

وفي هذا الصدد، أوضح خالد زروال، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الخميسات، أن برنامج “المدارس الصيفية” اعتمدته الوزارة في إطار جهودها لمحاربة الهدر المدرسي، وهو موجه للتلاميذ المهددين بمغادرة الدراسة، سواء بسبب التكرار أو ضعف التعلم.

وأضاف المتحدث، في تصريح صحفي، أن الهدف من البرنامج هو إبقاء هؤلاء التلاميذ على صلة بالتعلم ومنع انقطاعهم عن المسار الدراسي، من خلال فتح المؤسسات التعليمية لتقديم الدعم التربوي.

وينقسم البرنامج، وفقا للمتحدث، إلى ثلاثة مسارات: أولها “مسار التفتح”، ويشمل الموسيقى والرسم والفنون التشكيلية والمسرح؛ يليه “مسار التأهيل”، الذي يركز على الدعم المدرسي في المواد الأساسية، كالعربية والفرنسية والرياضيات؛ ثم “مسار الترفيه”، الذي يضم أنشطة ترفيهية ومخيمات صيفية تتخللها خرجات وسباحة وجولات.
وبخصوص مسار التأهيل، أشار زروال إلى أن التأطير سيسند إلى أساتذة تابعين لجمعيات المجتمع المدني المتعاقدة مع الوزارة، كما فتح باب التطوع أمام الأطر التربوية الراغبة في المشاركة في هذا البرنامج، مقابل الاستفادة من تعويضات عن الساعات الإضافية المؤدى عنها.

أما بالنسبة لعملية التسجيل، فأوضح المتحدث أن أولياء الأمور يمكنهم التوجه إلى المديريات الإقليمية لتسجيل أبنائهم ومعرفة المؤسسات المعنية.

كما قامت المديريات بإعداد لوائح للتلاميذ المهددين بالانقطاع، بناء على اجتماعات مع مديري المؤسسات التعليمية، حيث يتم التواصل مع أولياء أمورهم والحصول على موافقتهم لتسجيل أبنائهم في البرنامج، وفقا لتوضيح زروال.

وأكد زروال أن الأجواء داخل هذه المدارس الصيفية ستكون مختلفة عن الأجواء الدراسية العادية، إذ ستركز على الأنشطة الترفيهية والتربوية المشجعة، مشددا على أن الوزارة لم تعتمد منطق الإلزام، بل جعلت الانخراط في البرنامج اختيارياً سواء بالنسبة للأطر التربوية أو للتلاميذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى