
وحسب المعطيات المتوفرة من عين المكان، فإن الضحية، المنحدر من مدينة مكناس، كان برفقة مجموعة من أصدقائه عندما قرر القفز من الصخور المحاذية للشاطئ، معتقدًا أن المنطقة آمنة وخالية من المخاطر. غير أن ارتطامه بجسم صلب تحت سطح الماء أدى إلى إصابة حادة على مستوى العمود الفقري، أفقدته القدرة على الحركة في الحال.
أصدقاء الشاب سارعوا إلى إنقاذه من المياه، قبل أن يتم استدعاء سيارة إسعاف، حيث جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بمدينة الناظور لتلقي العلاجات الضرورية، وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة الخطيرة.
الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل المتكرر حول سلامة المواقع الصخرية غير المحروسة في الشواطئ، خاصة أن حالات مماثلة سبق تسجيلها في نفس الموقع خلال السنوات الماضية، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية هذه الفضاءات لاستقبال المصطافين.
وقد عبّر عدد من سكان المنطقة وزوار الشاطئ عن قلقهم المتزايد، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع لافتات تحذيرية واضحة، وتنظيم حملات توعية حول مخاطر القفز في أماكن غير مخصصة لذلك، حفاظًا على سلامة المواطنين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه الشاطئ إقبالاً متزايدًا خلال موسم الصيف، ما يستدعي تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة لحماية المصطافين وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.