اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى يستنكر إقصاء المنابر الصغيرة من تغطية تدشين مقر “الفيفا” بالمغرب
أعرب اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى عن استنكاره الشديد للإقصاء الانتقائي الذي طال عدداً من المنابر الصحفية الصغرى من تغطية مراسم تدشين المقر الدائم للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بالمغرب، والذي جرى يوم السبت 26 يوليوز 2025 بمدينة سلا.
وجاء في بلاغ توصلت مراكش بوست بنسخة منه، أن الاتحاد تفاجأ بشدة من إقصاء مهنيين صحافيين حاملين لبطائقهم المهنية المعتمدة، دون أي مبرر واضح أو معايير موضوعية شفافة، في حدث وصفه بأنه “يحمل رمزية وطنية ودولية كبيرة” ويستدعي الانفتاح على كافة وسائل الإعلام الجادة.
وأكد الاتحاد أن هذا الإقصاء “شكل صدمة في أوساط المهنيين ومديري نشر المقاولات الصحفية المنضوية تحت لوائه”، معبراً عن أسفه العميق لكون مؤسسة في حجم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم انزلقت إلى سلوك إقصائي وانتقائي، يكرس التمييز ويقوض مبدأ الإنصاف في التعامل مع مختلف الفاعلين الإعلاميين، لا سيما المستقلين منهم.
وشدد البلاغ على أن ما حدث “يتنافى مع التوجيهات الملكية السامية الداعمة للإعلام الوطني، ويتناقض مع مقتضيات دستور المملكة الذي يقر بحق الصحافيين في ممارسة مهنتهم بحرية واستقلالية ودون تمييز”.
وأضاف الاتحاد أن الصورة السلبية التي خلفها هذا الإقصاء تتعارض مع الرهانات الوطنية في مجال ترسيخ الشفافية والحكامة والانفتاح، مشيراً إلى أن لحظة دولية بهذا الحجم كان من المفترض أن توحّد الجسم الإعلامي بدل أن تُكرّس ممارسات التفرقة والتجزئة.
وذكّر الاتحاد بمراسلته الرسمية الموجهة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي عبر فيها عن استغرابه من هذا الإقصاء، داعياً إلى توضيح الأسباب، ومراجعة آليات التواصل والاعتماد الإعلامي داخل الجامعة بما يعزز مبادئ المساواة والعدالة.
وختم الاتحاد بلاغه بالتأكيد على رفضه الكامل لهذا النهج الإقصائي، مشدداً على احتفاظه بكافة حقوقه في اتخاذ الخطوات المؤسسية والقانونية المشروعة دفاعاً عن حق المقاولات الصحفية الصغرى في التواجد والممارسة المهنية بكل احترام واستقلالية.
