Uncategorized

المدرسة العتيقة لأبي زكريا أمغار تحتضن لقاءً روحياً لتجديد الولاء للعرش العلوي

احتضنت المدرسة العتيقة لأبي زكريا يحيى أمغار وزاويته بمنطقة سميمو التابعة لإقليم الصويرة، نهاية الأسبوع المنصرم، لقاءً روحياً مهيباً نظّمه الشرفاء الأمغاريون من مختلف جهات المملكة.

جاء هذا اللقاء احتفاءً بالذكرى السنوية السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده، على عرش أسلافه المنعمين.

يأتي هذا اللقاء في إطار تجديد مظاهر الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد، وتأكيد التلاحم الدائم الذي يجمع بين المؤسسة الملكية والزوايا والأشراف من شمال المغرب إلى جنوبه.

هذا التجمع يجسّد مكانة المناسبات الوطنية في وجدان المغاربة قاطبةً، ويعكس الروابط التاريخية والروحية العميقة.

شهد هذا الموعد الروحي مشاركة عدد من الشخصيات الدينية والفكرية والأكاديمية، حيث قدّموا مداخلات قيّمة تمحورت حول موضوع إمارة المؤمنين ودور البيعة الشرعية كواجب ديني يرسّخ وحدة الأمة.

من أبرز المتدخلين كان الدكتور محمد خروبات، رئيس المجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي، إلى جانب ممثلي المجلس العلمي المحلي بالصويرة، الأستاذ محمد زين الدين والأستاذ حسن الراجي، فضلاً عن الأستاذ هشام السعيدي الأمغاري عن المجلس العلمي المحلي لمراكش.

كما ألقى الأستاذ الباحث في التاريخ والتصوف، أحمد مماد، مداخلةً سلط فيها الضوء على البعد التاريخي للزوايا الأمغارية ودورها وإسهامها في تثبيت دعائم الوحدة الروحية للمملكة.

وحضر اللقاء أيضاً عدد من الشخصيات الفكرية والإعلامية وفعاليات مهتمة بالتعليم العتيق ومجالات التصوف.

خلال هذا اللقاء، رُفعت الأكفّ بالدعاء إلى المولى عزّ وجلّ بأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس، ويقرّ عينه بوليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشدّ أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.

واختُتمت فعاليات هذا الموعد الروحي بتكريم فقيهين جليلين، تقديراً لعطائهما العلمي والتربوي وخدماتهما الجليلة للمنطقة وللمشهد الديني عموماً، هذه الخطوة تعكس قيم الاعتراف بالجميل وصون الذاكرة العلمية للمدارس العتيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى