شهد شاطئ مدينة أكادير، يوم أمس الخميس 31 يوليوز 2025، حالة استنفار أمني، عقب تعرض سائحة أجنبية لعملية سرقة وُصفت بـ”الوقحة”، نفذها أحد الأشخاص الذين ينشطون في كراء الكراسي والمظلات بشكل غير قانوني.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن السائحة تعرضت للسرقة أثناء استمتاعها بالسباحة، بعدما كانت قد استأجرت مظلة وكرسيًا من المشتبه فيه بالقرب من إدارة الشاطئ. واستغل الأخير لحظة غيابها عن مكانها ليسطو على أغراضها الشخصية، والتي شملت حقيبة يد وهاتفاً نقالاً وبعض المقتنيات الخاصة.
وفور علمها بالحادث، باشرت السلطات الأمنية، تحت إشراف المصالح المختصة، تحرياتها الميدانية، حيث تم تمشيط محيط الشاطئ والاستماع إلى إفادات عدد من الشهود، فيما تم تحديد هوية المشتبه فيه، ويجري البحث عنه لتوقيفه وتقديمه أمام العدالة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من واقعة أخرى أثارت جدلاً واسعًا، حين تقدمت سائحة أجنبية بشكاية لدى مصالح الشرطة، إثر تعرضها لما اعتبرته “ابتزازاً” من طرف بائع متجول عرض عليها كوب شاي مقابل 60 درهماً.
وتجدد هذه الوقائع المتكررة المطالب من فعاليات مدنية وسياحية بضرورة تدخل السلطات لتنظيم أنشطة الشاطئ، ووضع حد للفوضى التي يعرفها الفضاء الساحلي للمدينة، خاصة خلال الموسم الصيفي الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار المغاربة والأجانب.
ويطالب المهنيون بإعادة النظر في تراخيص استغلال الشاطئ، وتشديد المراقبة على الأنشطة التجارية الموسمية، بما يضمن سلامة الزوار ويحافظ على صورة المدينة كوجهة سياحية وطنية وعالمية.
