عمّت حالة من الفوضى والهلع مساء الأحد 3 غشت الجاري، حي المحاميد القديم بمدينة مراكش، إثر إقدام شاب على إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات المركونة، في واقعة خلفت استياءً واسعًا وسط السكان.
المعني بالأمر، الذي كان في حالة هيجان غير طبيعية، أقدم على تكسير زجاج خمس سيارات، وسط حالة من الذعر في صفوف الساكنة، فيما ترجّح المعطيات الأولية أن يكون تحت تأثير مواد مخدرة.
وقد استجابت مصالح الأمن الوطني التابعة للدائرة الأمنية العشرون بسرعة لنداءات المواطنين، حيث انتقلت دورية أمنية إلى مكان الواقعة، وتمكنت من توقيف المشتبه فيه دون تسجيل أية إصابات بشرية، وذلك بعد محاصرته وتحييد الخطر الذي شكله على المارة والممتلكات.
وقد جرى نقل الموقوف إلى مقر الدائرة الأمنية لفتح بحث تمهيدي بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد أسباب ودوافع الواقعة، والوقوف على ظروفها وملابساتها الكاملة، قبل اتخاذ المتعين قانوناً.
من جهتهم، عبّر عدد من سكان الحي عن ارتياحهم للتدخل الأمني السريع، مؤكدين على أهمية تعزيز الحضور الميداني لعناصر الشرطة في الأحياء التي تشهد مظاهر مقلقة للسلوك المنحرف، خصوصاً تلك المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وتندرج هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش، من أجل التصدي لمظاهر الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، عبر تدخلات فورية ونهج استباقي أثبت فاعليته في التعامل مع حالات مشابهة بعدد من الأحياء الشعبية.
