بتنسيق استخباراتي مغربي-مالي.. تحرير أربعة سائقين مغاربة مختطفين لدى “داعش الساحل”

حرّرت السلطات المالية، مساء الأحد 3 غشت الجاري، أربعة سائقي شاحنات مغاربة كانوا قد اختُطفوا في يناير الماضي شمال شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع النيجر، وذلك في عملية أمنية وُصفت بالدقيقة، جرت بتنسيق مباشر بين أجهزة الاستخبارات المالية ونظيرتها المغربية.
وأكدت حكومة جمهورية مالي، في بلاغ رسمي بثته القناة العمومية صباح اليوم الإثنين، أن السائقين الأربعة كانوا محتجزين لدى فرع “تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الساحل”، أحد أبرز التنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة، مضيفة أن العملية أسفرت عن تحريرهم سالمين دون تسجيل أي إصابات.
وجاء في البلاغ ذاته أن العملية النوعية تمت بعد شهور من التحريات والتعقّب المشترك بين الوكالة الوطنية لأمن الدولة في مالي والمديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (DGED)، حيث انطلقت التحركات الاستخباراتية منذ الساعات الأولى لوقوع الاختطاف.
ويأتي هذا التدخل ليؤكد، بحسب متابعين، متانة التعاون الأمني والاستخباراتي بين الرباط وباماكو، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية العابرة للحدود بمنطقة الساحل، والتي تشهد حضورًا لافتًا لجماعات مسلحة تستهدف المدنيين والأجانب على حد سواء.
وتُعد هذه العملية مؤشراً جديداً على الدور المتنامي الذي تضطلع به المملكة المغربية في دعم الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بإفريقيا، عبر شراكات فعالة ونتائج ملموسة على الأرض.