التحقيق في إضرام النار عمدًا في سيارة نفعية لدركي بأمزميز
شهدت جماعة أمزميز بإقليم الحوز، بحر هذا الاسبوع ، واقعة خطيرة بعدما أقدم شخص مجهول ملثم الوجه على إحراق سيارة نفعية تعود ملكيتها لدركي يشتغل بالمركز الترابي لأمزميز، في حادث أثار استنفارًا أمنيًا واسعًا.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الجاني تسلل إلى مربد خاص تابع لإحدى الإقامات السكنية، حيث كانت السيارة مركونة، قبل أن يعمد إلى سكب مادة مشتعلة ويضرم النار عمدًا في المركبة، ثم لاذ بالفرار.
الحادثة لم تمر دون توثيق، حيث رصدت كاميرات المراقبة المثبتة بالمكان لحظة إقدام الشخص الملثم على تنفيذ فعلته، وهو ما شكل خيطًا أوليًا مهمًا في التحقيق الذي فتحته القيادة الجهوية للدرك الملكي بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
تدخل مواطنين يمنع كارثة أكبر
وقد هرع عدد من المواطنين إلى عين المكان فور اندلاع ألسنة اللهب، وتمكنوا من إخماد الحريق في مراحله الأولى، ما حال دون انتقال النيران إلى سيارات أخرى مركونة بالمكان، دون تسجيل إصابات بشرية، في حين لحقت أضرار مادية جسيمة بالسيارة المستهدفة.
تحقيق لتحديد الدوافع والجهات المحتملة
الحادثة، التي وُصفت بـغير المسبوقة في المنطقة، تفتح الباب أمام عدة فرضيات، من ضمنها احتمال وجود تصفية حسابات شخصية، أو ارتباطها بـالعمليات الأمنية المكثفة التي يباشرها الدرك الملكي في محاربة الاتجار بالمخدرات ومظاهر الجريمة بالمنطقة.
وتواصل مصالح الدرك تحرياتها لفك لغز الواقعة، مع تحليل محتوى تسجيلات الكاميرا والاستماع إلى شهود محتملين، في سبيل تحديد هوية الجاني وتقديمه للعدالة.
