24 ساعةرياضةمجتمع

تصويت قد لا يمنح الذهب..لكنه تعبير عن حب من نوع خاص: المغاربة يلتفون حول حكيمي في معركة الكرة الذهبية

خديجـــــة بنيس-مع اقتراب موعد حفل الكرة الذهبية لعام 2025، ترتفع وتيرة الترقب والإثارة في سباق أكثر الجوائز الفردية هيبة في عالم كرة القدم، والتي تُمنح سنويًا لأفضل لاعب في العالم. هذا العام، كان الصراع محتدمًا بين نجم المنتخب المغربي أشرف حكيمي، ونظيره الفرنسي عثمان ديمبلي، زميله في نادي باريس سان جيرمان.

في استطلاع رأي أطلقته صحيفة ليكيب الفرنسية واسعة الانتشار، شهدت الساعات الأخيرة انقلابًا مفاجئًا في النتائج. فعقب منافسة متقاربة وطاحنة، تمكن حكيمي من قلب الطاولة وتصدر التصويت، بعدما كانت الأفضلية لصالح ديمبلي.

ووفقًا لآخر الأرقام، تقدم حكيمي بنسبة 26.0% من أصوات المشاركين، في حين تراجع ديمبلي إلى المركز الثاني بنسبة 22.8%. هذا التحول اللافت لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة حملة دعم جماهيري كاسحة قادها المغاربة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين مرة أخرى مدى ارتباطهم بنجومهم، وقدرتهم على التأثير في المشهد الكروي الدولي.

هذا الدعم الشعبي يعكس الروح الوطنية التي يتميز بها الجمهور المغربي، ويُبرز دوره كعنصر فاعل في دعم اللاعبين الذين يحملون راية الوطن، ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا في المحافل العالمية التي تحدد مصير الجوائز والتتويجات الكبرى.
ورغم أن نتائج هذا الاستطلاع لا تدخل ضمن المعايير الرسمية التي تعتمدها مجلة فرانس فوتبول في اختيار الفائز بالكرة الذهبية، فإن دلالتها الرمزية تبقى قوية للغاية. فتقدم حكيمي في التصويت الشعبي لا يمنحه نقاطًا مادية في السباق نحو الجائزة، لكنه يُبرز بوضوح مكانته الكبيرة في قلوب المغاربة، ومدى الحب والدعم الذي يحظى به من جماهير بلده.

هذا الالتفاف الجماهيري يُشكل رسالة قوية، مفادها أن اللاعب الذي يمثل الوطن بشرف، ويحمل رايته في أكبر المحافل، سيجد دومًا شعبًا يسانده في كل خطوة. وفي زمن أصبحت فيه كرة القدم مزيجًا من الأداء والولاء والانتماء، فإن ما يفعله الجمهور المغربي اليوم مع حكيمي، يعكس عمق العلاقة بين اللاعب ووطنه، وتحوّل كل إنجاز فردي إلى فخر جماعي يُشارك فيه الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى