
شهد المغرب صباح يوم الثلاثاء 12 غشت 2025 موجة حر شديدة وغير مسبوقة في ارتفاع درجات الحرارة، حيث جاءت أربع مدن مغربية ضمن قائمة أكثر 15 مدينة حرارة على الصعيد العالمي، وفق بيانات موقع “إلدورادو ويذر” المتخصص في الرصد الجوي.
تصدر المشهد مدينة الصويرة التي سجلت 47.9 درجة مئوية، محتلة بذلك المرتبة الثانية عالمياً بعد مدينة الأحساء السعودية التي بلغت حرارتها 48.9 درجة مئوية. وتفوقت الصويرة بهذه الحرارة على العديد من المدن المعروفة بمناخها الحار، مما يؤشر على قوة هذه الموجة الحرارية التي تجتاح شمال إفريقيا.
كما سجلت مدينة تارودانت 47.2 درجة مئوية، محققة المركز السادس على مستوى العالم، في حين حلت السمارة في المركز السابع بدرجة حرارة بلغت 47.1 درجة مئوية، فيما جاءت آسفي في المرتبة الحادية عشرة مع تسجيل 46.5 درجة مئوية.
هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يعكس الظاهرة المناخية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، والتي تأتي في سياق التغيرات المناخية العالمية التي تؤثر على النظم البيئية وتفرض تحديات كبيرة على المجتمعات المحلية.
وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من استمرار موجة الحر هذه خلال الأيام المقبلة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية على الصحة العامة والحياة اليومية للمواطنين. وأوصوا بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، وشرب كميات كبيرة من الماء، وتفادي القيام بالأنشطة البدنية المكثفة.
كما دعا المسؤولون إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن والمرضى، وذلك عبر الالتزام بالإرشادات الصحية وتوفير بيئات ملائمة داخل المنازل وأماكن العمل.
هذه الموجة الحرارية تشكل تذكيراً صارخاً بضرورة تعزيز جهود التكيف مع التغير المناخي، والاهتمام بوضع استراتيجيات طويلة الأمد تضمن حماية الإنسان والبيئة على حد سواء.