24 ساعةسلايدرصحة وتغذيةمجتمع

الاستحمام بالماء البارد في الحرارة قد يقود إلى مشكلات صحية مميتة

خلال فترات الحرارة المرتفعة، يلجأ كثير من الأشخاص إلى الاستحمام بالماء البارد للتخفيف من تأثير حرارة الصيف، وهي عادة تبدو مريحة لكنها قد تنطوي على مخاطر صحية كبيرة.

ورغم أن الماء البارد ينعش الجلد مؤقتاً، إلا أنه لا يخفض حرارة الجسم الداخلية فعلياً. فعند التعرض للماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، ما يقلل من تدفق الدم إليها ويؤدي إلى احتباس الحرارة داخل الجسم، وخصوصاً حول الأعضاء الحيوية، بدلاً من التخلص منها.

ووفقاً لما نُشر في مجلة “ذا كونفرسيشن”، فإن هذه الاستجابة الفسيولوجية تخدع الجسم ليعتقد أنه بحاجة إلى الاحتفاظ بالحرارة لا التخلص منها، مما قد يسبب نتائج عكسية في الطقس الحار.

الاستحمام بماء بارد تصل حرارته إلى 15 درجة مئوية قد يؤدي إلى صدمة برد، حيث تنقبض الأوعية الدموية بسرعة، ما يرفع ضغط الدم بسبب ضخ القلب المتزايد. وهذه الاستجابة قد تكون خطيرة بشكل خاص على من يعانون من أمراض قلبية كامنة، مثل مرض الشريان التاجي، إذ قد تسبب اضطراباً في ضربات القلب أو حتى الوفاة في بعض الحالات عند الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة إلى برودة شديدة.

في المقابل، يُعد الاستحمام بالماء الساخن في الطقس الحار فكرة سيئة أيضاً، لأنه يعيق الجسم عن تبديد الحرارة، مما يزيد من حرارته الداخلية.

وتشير الدراسات إلى أن الماء البارد أقل فعالية في تنظيف الجسم من العرق والأوساخ مقارنة بالماء الفاتر، مما يجعله خياراً غير مثالي للنظافة اليومية.

لذلك، توصي “ذا كونفرسيشن” باستخدام الماء الفاتر أو المعتدل، بدرجة حرارة تتراوح بين 26 و27 درجة مئوية، لأنه الأفضل في تحفيز تدفق الدم نحو سطح الجلد وتبريد الجسم بشكل طبيعي وآمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى